لبنان.. تحريك الملف الحكومي بين التسهيل والتعقيد

لبنان.. تحريك الملف الحكومي بين التسهيل والتعقيد
الأربعاء ٢٠ يناير ٢٠٢١ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعادت حركة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة حسان دياب، الاهتمام بالملف الحكومي للمرة الأولى منذ اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

العالم_لبنان

حركة دياب جاءت من دون سابق إنذار، فيما كانت الأنظار مركزة على حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي بدأ لقاءات مكوكية بين المقار الرسمية بغية تقريب المسافات الحكومية، ومركزة أيضاً في اتجاه وساطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أوفد أمس مطران بيروت السابق بولس مطر الى "بيت الوسط" للقاء الحريري في سياق المسعى الحكومي نفسه.

وما لفت في المواقف التي أطلقها دياب حول العقد الحكومية تقاطعه مع كلام البطريرك الراعي من أنّ العقد المتبقية قليلة ولا يجب أن تحول دون ولادة الحكومة العتيدة، وقد نجح بمبادرته الشخصية في أن أعاد وضع ملف التأليف في صدارة الأولويات والاهتمامات.

وسجلت المُفكّرة السياسية حركة ناشِطة تولاها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وسطَ تقديرات متباينة لأسبابها وما قد ينتُج منها، وخصوصاً لجهة أزمة تأليف الحكومة. وقد تمّ التعامل مع هذه الحركة، انطلاقاً من مقاربة غير واقعية، وهي، الاعتقاد بأن ثمّة جهوداً يقودها دياب للدفع في اتجاه حلحلة ما، والعمل على خط بعبدا ـ بيت الوسط، بالشراكة مع عين التينة.

وبحسب الصحف اللبنانية تقول بعض المعلومات إن حركة دياب أتت بدفع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي نصحَ رئيس الحكومة بالقيام بجولة، وهو من رتّب للقائه بالحريري، بينما أتت اللقاءات الأخرى في إطار الإيحاء بوجود مساعٍ للتأليف، لأن مثل هذه اللقاءات، ولو كانت شكلية، من شأنها أن تفتح "باب ورا باب" علّ ذلك يؤدّي إلى تذليل بعض العقبات.