ذهب غير مأسوف عليه..

العالم اكثر امنا بعد رحيل رأس الفتنة والارهاب

العالم اكثر امنا بعد رحيل رأس الفتنة والارهاب
الخميس ٢١ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

يقال ان الاوامر التنفيذية التي اطلقها الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن تهدف إنهاء مفاعيل قرارات سلفه الراحل دونالد ترامب المثيرة للجدل.

العالم - يقال ان

جاء ذلك فور وصول بايدن إلى البيت الأبيض الأربعاء بعد أدائه اليمين الدستورية، قائلا للصحافيين في المكتب البيضاوي بانه سيكافح التغير المناخي "كما لم نفعل هذا من قبل"، وموقعا سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم يعيد الولايات المتّحدة إلى اتفاق باريس المناخي، ووقف عملية مغادرة الولايات المتّحدة منظمة الصحة العالمية، وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة، وتعزيز حماية البيئة، وتشديد إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.

أيا تكن اهداف بايدن الداخلية منها كالملف العنصري واستئصال العنصرية النظامية من البرامج والمؤسسات الفيدرالية زانهاء سياسة التمايز الديني والعرقي كإنهاء حظر المسلمين المتجذرة فيالعداء الديني وكراهية الاجانب وملف جائحة كورونا أو الخارجية الدولية منها "التي زعزعها ترامب وفريقه" كعلاقات الولايات المتحدة بالصين وروسيا وكوريا الجنوبية او حتى مع كندا والاتحاد الاوروبي، الذي حاول ابتزازه، هناك جملة قرارات مجحفة اتخذها ترامب ضد بلدان منطقتنا العربية منها والاسلامية لها الاولوية في انهاء مفاعيلها اهمها الحرب العدوانية وبأوامر اميركية ضد اليمن وتصنيف أنصار الله منظمة ارهابية وملف الحظر ضد ايران والتنصل عن الاتفاق النووي وقانون قيصر ضد سوريا اضافة الى سياسة التضييق الاقتصادي القصوى ضد لبنان..

أميركا.. مصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي أولا..

لا ننسى هنا ملف التواجد غير الشرعي لقوات الاحتلال الاميركي في العراق وسوريا وتبعات ملف صهره كوشنر في ما يسمى بمشروع الديانة الابراهيمية وصفقة القرن وجر بلدان خليجية للتطبيع المذل كما تجر النعاج الى زريبة نتنة عفنة رغم انفها للتطبيع مع هذا الكيان اللقيط، الذي عملت اميركا ترامب نفخه وتعزيز ثقله الدبلوماسي بنقل سفارتها الى القدس المحتلة وشرعنة الاستيطان المخالف للمقررات الدولية، والسؤال هو هل يسعى بايدن الى تغيير نهج السياسة الاميركية الذي سارت عليه لعقود من الزمن بتقديمها المصلحة الصهيونية على كل مصالح العرب والمسليمن؟

اصلاح ما افسده ترامب

المعروف ان الاهداف الاميركية لا تختلف في جوهرها بين جمهوري وديمقراطي سوى في الاسلوب وتبقى الاهداف الاستكبارية على نهجها الثابت في امتصاص ثروات الشعوب واستعبادها ورعاية المصالح الاميركية ومصالح الكيان الاسرائيلي المقدمة في كل الاحوال على مصالح الدول العرب والمسلمين وعموم بلدان المنطقة، وذلك ما اشارت اليه كافة البيانات الحقوقية والنقابية والاغاثية وبيانات المجتمع المدني الاقليمية والدولية بالتأكيد على ان الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي هما مصدر الإرهاب والاستكبار، وهما من يُصدر الارهاب للعالم .. مؤكدة أن الولايات المتحدة خاصة في فترة ولاية ترامب هي الأكثر إرهابا ورعايةً للإرهاب في العالم..

من هنا فان اصلاح ما افسده ترامب لا يعني بالضرورة ان يكون الطريق سهلا معبدا مريحا السير فيه لبايدن، وكما يقول المثل الشعبي "دخول الحمام ليس كالخروج منه"، وعلى سبيل المثال فان العودة للاتفاق النووي مع ايران ليس كما يظنه بايدن دون ارجاع حقوقها بالغاء القرارات الأمريكية المجحفة ضدها والغاء عموم الحظر الاميركي.السيد ابو ايمان

كلمات دليلية :