بشار الجعفري يوجه عدة نصائح للحكومة الاميركية الجديدة

بشار الجعفري يوجه عدة نصائح للحكومة الاميركية الجديدة
الخميس ٢١ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش” و”جبهة النصرة” تواصل استغلال التغطية الغربية على جرائمها لمواصلة قتل السوريين ما يتطلب تعزيز التعاون الدولي الجاد تحت مظلة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب واستئصاله ودعم جهود الدولة السورية في هذا الشأن.

العالم - سوريا

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن يوم امس عبر الفيديو حول الوضع في سورية إن نفاق بعض الدول وصل إلى حد مقيت فمن جهة تزعم الإدارة الأمريكية قضاءها على تنظيم “داعش” الإرهابي ومن جهة أخرى تقوم بإعادة تشكيله وتشغيله لاستهداف بلادي وهذا ما شهدناه قبل أيام من خلال الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت حافلة في منطقة كباجب على الطريق بين تدمر ودير الزور وكذلك استهداف صهاريج نقل المحروقات وسيارات مدنية على طريق أثريا-سلمية ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين والعسكريين.

وأوضح الجعفري أن هذه الاعتداءات الإرهابية نفذت من قبل إرهابيي “داعش” القادمين من منطقة سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف

ولفت الجعفري إلى أنه في شمال غربي سورية لا تزال التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “جبهة النصرة” والجماعات المرتبطة بها تسيطر على مساحات من محافظة إدلب وجوارها وتحتجز المدنيين رهائن ودروعا بشرية

وبين الجعفري أنه مع ازدياد حالات الإصابة عالميا بكورونا والآثار الكارثية التي خلفها الوباء على الاقتصاد والقطاعات الحيوية في اغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض مزيد من الإجراءات القسرية على سورية.

واكد الجعفري ان قوات الاحتلال الأمريكي والتركي بالشراكة مع تنظيمات وكيانات إرهابية وميليشيات انفصالية تواصل نهب ثروات سورية من النفط والغاز والآثار والمحاصيل الزراعية

سورية نبهت مراراً إلى أن من يسعى لنشر الفوضى والخراب لن يكون في منأى من آثار وعواقب ممارساته

وأكد الجعفري أن التسييس والانتقائية وتعدد المعايير والاستثمار في الإرهاب طغت على هذه المسألة المهمة والمستفيد الأكبر هو التنظيمات الإرهابية ومتزعموها.

وأوضح الجعفري أن الأعمال الإرهابية التي شهدتها واشنطن كانت ستصبح محل ترحيب ودعم وإشادة من دول غربية لو أنها حدثت في إحدى عواصم العديد من الدول الأعضاء ولأطلقت عليها تسميات “الربيع” و”الثورات الملونة” ولتم وصفها بأنها “تعبير عن الديمقراطية” و”ممارسة للحريات بأبهى صورها” إلا أنها لقيت لحدوثها في عاصمة غربية مهمة سيلا من الإدانات والانتقادات واستنفارا من مواقع التواصل الاجتماعي لإدانة هذا السلوك وحجب صفحات رعاته

ولفت الجعفري إلى أنه تنعقد بعد أيام الجولة الخامسة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور وكما سبق تأكيده مرارا فإن الدستور الذي يمثل القانون الأسمى في البلاد هو شأن سوري وطني بحت كما أن رسم مستقبل سورية هو شأن وطني سوري بحت أيضا وبالتالي تعيد سورية التأكيد على ملكيتها وقيادتها العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة وتشدد على أن

إنجاح عمل هذه اللجنة يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها ورفض أي تدخلات خارجية في أعمالها وأي محاولات من قبل بعض الحكومات لفرض إملاءات حول خلاصات عملها أو جداول زمنية مصطنعة لها.

وقال الجعفري: تنتهي اليوم عهدة رئاسية في الولايات المتحدة كانت رمزا للتطرف والعدوان والعقوبات والانسحاب من منظمات الأمم المتحدة والتنصل من التزاماتها التعاهدية الدولية ونأمل أن تتحلى الإدارة الجديدة بالحكمة وأن تدرك أن عضويتها الدائمة في مجلس الأمن هي قبل كل شيء مسؤولية كبرى تستوجب منها الوفاء بالتزامها بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين وإعلاء مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق والكف عن أعمال العدوان والاحتلال ونهب ثروات سورية وسحب قواتها المحتلة منها والتوقف عن دعم ميليشيا انفصالية وكيانات غير شرعية ومحاولات تهديد سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.