العالم - السعودية
وقالت الصحيفة، إن تخفيض عدد حالات الإعدام وإزالة خطاب الكراهية وتحديد مدة سجن الناشطين. جزء من التغييرات التي قامت بها السعودية مع دخول بايدن البيت الأبيض.
وأوضح الكاتب الأمريكي بن هبارد، أن وصول جو بايدن إلى الحكم قد يكون بداية علاقة غير متجانسة مع السعودية. رغم أن الأخيرة يمكن أن تشير إلى التقدم في القضايا التي أدت إلى التوتر المستمر مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الرياض التي كانت تعتبر واحدة من أعلى الدول في ناحية أحكام الإعدام، أعلنت عن تراجع العدد بـ85 حالة عام 2020، بذريعة الإصلاح القضائي الذي قامت به.
ونقل الكاتب عن الجماعات التي تراقب التحريض على غير المسلمين في المقررات الدراسية السعودية، قولها، إنه تم حذف كل الأمثلة التي تدعو إلى الضيق والشجب.
وأضافت تلك الجماعات: “كما أن الحكم على أهم معتقلين في البلاد وتحديد مدة الحكم جاء مع وصول بايدن إلى الرئاسة”.
وقال هبارد، إن منظمات حقوق الإنسان أثنت على التغييرات، لكنها أكدت على فشل المملكة في توفير الحقوق الأساسية.
ونقل الكاتب عن آدم كوغل، نائب مدير في منظمة هيومن رايتس ووتش: "كانت هناك إصلاحات جيدة قد تثير الحماس".
واستدرك كوغل: “لكن الغياب الكامل لحرية التعبير ومواصلة القمع السياسي خفف من حصول السعودية على ثناء أكبر عن هذه التغييرات”.
وحسب هبارد، فإن الكثير من هذه التغييرات غير مرتبطة بمحاولة التقرب من الولايات المتحدة.لكنها جزء من عمليات تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الاجتماعية التي بدأت في عهد الملك سلمان وصعود ابنه محمد إلى السلطة كولي للعهد.
وأشار الكاتب إلى أن ارتباط صفة “البلطجة” بمحمد بن سلمان دفعته إلى الكثير من الإصلاحات في الجوانب سالفة الذكر.
وتابع: “ابن سلمان أرسل القوات السعودية لليمن حيث قصفت المدنيين. وأمر بحملة اعتقالات واسعة للناشطين وعدد آخر من أبناء العائلة الحاكمة. ويعتقد بشكل واسع أنه هو الذي أرسل فرقة لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وأكمل: “بنى ابن سلمان علاقة قوية مع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وصهره جارد كوشنر، اللذان وفرا له الحماية من تحركات فروع الحكومة الأمريكية الأخرى التي عبّرت عن غضبها من أفعاله”.
وحسب الصحيفة، فقد وعد جو بايدن بتبني موقف مختلف من السعودية التي وصفها بـ ”المنبوذة”. وتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان ودعا لإعادة تقييم العلاقات مع المملكة.
وتابعت الصحيفة: “لم يقدم المسؤولون السعوديون أي خطوة لمعالجة مظاهر قلق إدارة بايدن. فلا تزال القوات السعودية منخرطة في حرب اليمن. وانتهت المحاكمة السعودية للمتهمين بقتل خاشقجي قبل أشهر بدون توجيه تهم لمسؤولين كبار أو محاكمتهم”.
واستدركت: “إلا أن التغييرات الأخيرة قد تؤدي إلى تخفيف بعض مظاهر التوتر في بداية ولاية بايدن. فقد أعلنت الهيئة السعودية لحقوق الإنسان عن حالات الإعدام التي نفذت العام الماضي وعددها 27 حالة مقارنة مع 184 حالة في 2019 ”.
وأكمل الكاتب: “عادة ما انزعجت الدول الغربية من طريقة تنفيذ الأحكام، حيث يتم وضع قناع على وجه المدان ويقوم السياف بقطع رأسه في ساحة عامة”.
وأشارت الهيئة إلى أن تراجع حالات الإعدام نابع من وقف عقوبة الإعدام على الجرائم المتعلقة بالمخدرات والتي كانت تمثل الجزء الأكبر من الأحكام الصادرة في الأعوام الماضية.
وأضاف أن إعدام عدد قليل لا يلغي أن النظام القضائي السعودي “متحيز وغير منصف”.