الرئيس التونسي رأى حساباته ومصلحته عند راشد الغنوشي + فيديو

الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.01.27 – أكد الباحث السياسي أسد ماجد أن ما يحصل اليوم من احتجاجات في تونس هو نتيجة تراكمات منذ عهود بورقيبة و بن علي، لافتا إلى أن الرئيس التونسي رأى حساباته ومصلحته عند راشد الغنوشي الذي لم يعد هناك في تونس من بحجمه لكي يحاوره.

العالم - تونس

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامح "مع الحدث" أشار أسد ماجد إلى أن الأمر معقد وصعب في تونس، وأن ما يحصل اليوم بالذات هو نتيجة تراكمات منذ سنوات، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية والمشاكل اجتماعية منذ عهد بورقيبة ترسخت في عهد زين العابدين بن علي حيث كثر الفساد وسرقة الأموال وإخراجها، مؤكدا أن ما يحصل اليوم هو انكشاف لسنوات قديمة.

لكنه نوه إلى أن احتجاجات اليوم لها وجه مختلف عن 2012، مبينا: الاحتجاجات آنذاك كانت صادقة كما هو الحال اليوم، لكن الوضع يختلف اليوم، على رأس تونس رئيس جمهورية كان شعاره في حملته الانتخابية أن التطبيع خيانة وكررها أكثر من مرة، في حين أن المعلومات والتقارير كانت تقول إن التطبيع قادم إلى المنطقة بقوة، وكأنه خرق الصف وكسر الصمت عند الزعماء والحكام العرب بهذا القول، فالذين يقودون حملات التطبيع وأسرلة المنطقة لا يرضون بأي رئيس أو زعيم أيا كان أن يقول هكذا كلام إطلاقا، وجاء بعدها التطبيع مع المغرب، فالجغرافيا السياسية أيضا تعاكس الشعب التونسي اليوم.

كما ولفت إلى أن الخلافات العميقة بين السلطات الثلاث قد ظهرت إلى العلن في الفترة الأخيرة، وقال إن الشارع التونسي يبدو في الظاهر أن ليس هناك من تدخلات فيه وهو قد رفض التدخلات الخارجية، وقال: هم يعطون للمسألة الطابع المطلبي، لكن هذه المرة يختلف الأمر تماما عن 2012، علينا التريث لنرى أن الأمور إلى أين سوف تصبح في تونس، وإن كنا لا نرى أي أفق لحل سياسي في تونس، فهناك خلافات عميقة بين الأحزاب، ولا أحد يطرح مشروعا يساعد المواطن التونسي الفقير، والرئيس قام بتعديل وزاري وكان بالأحرى أن يغير الحكومة كلها.

وفي جانب آخر من حديثه نوه أسد ماجد إلى أن ما يجري اليوم ليس هو واقع تونس، وقال: يشهد لتونس أحزابا وجماهيرا ومتظاهرين أنهم أداروا الأزمة منذ 10 سنوات حتى الآن بالحوار والتعقل والأناة و وطول البال والصبر والمؤسسات.

وأضاف: لكن المشكلة اليوم هو من يحاور من؟ الأقوى اليوم هو راشد الغنوشي على الأرض وفي البرلمان وحتى داخل الحكومة.. فكيف يأتي رئيس الجمهورية برئيس حكومة من طرفه ثم ينقلب عليه ويذهب إلى راشد الغنوشي؟ فهو رأى حساباته ومصلحته عند راشد الغنوشي.

وأكد أن: حزب النهضة مرتبط بأجندة في الخارج وينفذها، خاصة بعد التطبيع مع المغرب، وهذا ينعكس سلبا كثيرا على الساحة التونسية، وبما أن راشد الغنوشي هو الأقوى وليس هناك من بحجمه ليحاوره ستبقى هذه الأزمة على هذه الحال حتى إيصال تونس إلى الأنفاس الأخيرة.. إما التوقيع وإما خراب تونس.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..