الشعار الذي أسس لثورة 2011 في تونس يتكرر اليوم ثانية + فيديو

الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 2021.01.27 – اتهم أستاذ الجغرافيا السياسية التونسي د.عمادالدين الحمروني النخب المعارضة لنظامي بورقيبة وبن علي والتي اختارها الشعب للحكم على تونس بأنها خانت شعبها، محذرا من أن الشعار الذي رفع سنة 2011 والذي أسس للثورة التونسية بات يرفع نفسه سنة 2021 وفي الاحتجاجات الحالية.

العالم - تونس

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامح "مع الحدث" لفت الحمروني إلى أن الثورة التونسية فريدة من نوعها لأنها انطلقت كثورة شعبية جماهيرية من دون تأطير، مبينا: بمعنى أنها كانت عفوية ومفاجئة ولم تكن مؤامرة، هي ثورة شعبية حقيقية سقط فيها شهداء واستطاع الشعب من خلالها إسقاط حاكم مستبد وإسقاط دولة البوليس، والشعب هو الذي أسس ثورته.

وأضاف: لكن الذي وقع هو أن الشعب انتخب النخبة التي عارضت نظامي بورقيبة وبن علي.. ولكن هذه النخبة إن كانت علمانية يسارية أو إسلامية إخوانية هي خانت شعبها.. فركن الإخواني إلى الأميركي والصهيوني وجاء بهم إلى تونس.. فيما ركن العلماني اليساري إلى المؤسسات اليسارية الغربية.. وبالتالي ضاعت آمال الشعب وضاعت أهداف تحقيق الثورة.

لكنه شدد على حيوية الشعب التونسي وشبابه، وقال إن: الشعب التونسي شعب متعلم ومتفوق وذكي، ولا ينزلق وراء العنف المسلح، رغم أن السلاح موجود في الجزائر وليبيا، وهو منضبط بالمعنى العفوي.

وفي جانب آخر من اللقاء أكد أن: "في تونس نجد دكاكين سياسية وليست أحزاب..هناك فراغ للنخبة السياسية والمشروع الوطني الجامع الشامل."

وحذر من أن الشعار الذي رفع سنة 2011 أي "شغل، حرية، كرامة وطنية" بات يرفع نفسه سنة 2021 أمام مجلس النواب وهو نفس الشعار الذي أسس للثورة، مبينا أن هناك عملية تصحيح للحركة الثورية.

وقال الحمروني: "عندما جاء الشعب التونسي بالسيد قيس سعيد إلى قصر الرئاسة قلب كل الخطط التي كانت تعدها دوائر داخلية وأجنبية للاستفراد بالسلطة.

وأكد أن: حركة النهضة ورطت الحركة السياسية التونسية بأجملها، وأوضح أنها تعاملت وتفاعلت مع حزب قلب تونس الذي تحوم حوله الكثير من الشبهات.

وفيما أشار إلى أن تونس باتت اليوم بـ3 رؤوس، أوضح أن هذا مأزق دستوري في إدارة الحكم، وأضاف أن: الشعب والشباب التونسي ذكي ويعي خطورة المرحلة.. ما يدركه التونسي أن الحل يكمن في الحوار الوطني.. يجب على السيد قيس سعيد وراشد الغنوشي ورئيس الحكومة أن يجدوا فرصة للجلوس معا لإيجاد حل وإلا سوف نذهب إلى مواجهات.

وحذر من أن الثورة المضادة وقعت في تونسس لكنها وقعت بشكل ناعم جدا من خلال اختراق ما يسمى بالمجتمع المدني حيث كثرت الجمعيات التي تشرف عليها السفارات الأجنبية إضافة للاختراق في داخل المؤسسات الحكومية من خلال مافيا الفساد الكبيرة جدا في تونس والتي قال إنها عطلت تحقيق أهداف الثورة.

وأشار إلى أن: من مطالب الثورة هي ألا تكون السلطة مركزية ويجب توزيعها على الجهات والمحافظات والأقاليم والبلدات، فكل هذه السلطة التي تجمعت بيد بورقيبة ومن ثم بن علي وعائلته.. والدولة العميقة التونسية تحاول اليوم استردادها للتفرد بثروات تونس.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..