ابن سلمان يلجأ لهذه الحِيَل للتغطية على معدلات البطالة المتفاقمة

ابن سلمان يلجأ لهذه الحِيَل للتغطية على معدلات البطالة المتفاقمة
الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

لا يكف النظام السعودي بقيادة ابن سلمان عن استعمال الحيلة للتغطية على معدلات البطالة الحقيقية والمتفاقمة في المملكة في وقت يقف فيه الفساد بالدرجة الأولى سببا رئيسيا للأزمة الحاصلة في البلاد.

العالم- السعودية

تزعم السلطات السعودية أن معدل البطالة هو 14% في وقت يؤكد خبراء ومختصون أنها هذه النسبة متحايل عليها, ويجمع مراقبون على تقدير أن معدل 34٪ هي نسبة البطالة الحقيقة في مملكة النفط والمال والأمر المرشح للتزايد والارتفاع.

ويرصد المراقبون عشرة أسباب رئيسية لتصاعد معدلات البطالة في المملكة هي:

الثروات تنحصر في صفوف الأمراء والمقربين ويتم حرمان الشعب منها - الميزانية تسوق وتهدر بعيدا عن الرقابة - المشاريع التي تبنى والتي يتم التسويق لها بعيدة كل البعد عن مصلحة المواطن - الفساد متفشي في رأس الهرم ومؤسساته ووزرائه -الأموال تبذر على المؤتمرات والمقامرات الخارجية - الخطط التي تقوم بها الدولة ضعيفة ودائما ما تفشل - تزايد إيقاف الخدمات وحالات الفصل الوظيفي - حملات السعودية الوهمية والبطيئة للوظائف - الفشل في تطوير القطاعات الحكومية المهمة مثل القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية - عدم وجود رغبة حكومية حقيقية في القضاء على البطالة.

أنهكت السياسات الاقتصادية الطائشة وما تضمنته من مضاعف فرض الضرائب وأزمة كورونا وارتفاع نسبة البطالة الشباب السعودي ومجتمع المملكة بشكل عام, وألقت إجراءات الإغلاق التي فرضتها سلطات ابن سلمان مع بداية موجة فيروس كورونا المستجد، بتداعياتها على العديد من الشباب السعوديين، فوجدوا حياتهم ومهنهم تغيرت كثيرا ولجأ بعضهم إلى وظائف منخفضة الأجور مثل العمل لشركة “أوبر” أو خدمة البريد السريع “مرسول” أو توصيل البقالة.

وبداية من أبريل/نيسان الماضي، فرضت سلطات ابن سلمان إجراءات إغلاق صارمة في عموم المملكة لمكافحة الوباء تضمنت حظر تجوال كامل على مدار الساعة ولم يسمح بالخروج خلاله للسكان إلا لشراء الاحتياجات الأساسية أو لأسباب طبية طارئة.

ووسط ذلك، انخفض الدعم الحكومي للمواطنين وزادت ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% في يوليو/تموز الماضي، الأمر الذي سبب صدمة للجميع.

وارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 15.4% -احصاء رسمي غير موثوق- في الربع الثاني من عام 2020، فيما انكمش الاقتصاد بنسبة 7% -غير موثوق- بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية.

ولإلهاء الشباب السعودي عن الواقع الحقيقي للمملكة يعمد ابن سلمان على الخروج بمشاريع جديدة يستغرق اعدادها سنوات ويعد الشباب السعودي من خلالها بملايين الوظائف دون تبيان القنوات التي تصرف بها الأموال التي تموّل بها المشاريع.

كما يهوّل ابن سلمان انجازاته عن طريق هيئة مكافحة الفساد التي تخرج كلما اشتد الخناق على ابن سلمان والمطالبة بالوظائف تخرج بادعاء انجازات بالقضاء على بؤر فساد بالمليارات, ولا أحد يدري اين تذهب الأموال التي تتم مصادرتها.

كما يعمد الذباب الالكتروني السعودي بتوجيهات مباشرة منه على نشر المقاطع الجنسية عبر منصات التواصل الاجتماعي وفتح المقاهي والنوادي الليلية، وإقامة عروض السينما والحفلات المختلطة