شاهد.. فشل مناقشة الدستور السوري في جنيف والسبب..

السبت ٣٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

اختُتمت في جنيف الجولة الخامسة من جولات لجنة مناقشة الدستور السوري بعدم توصل الاطراف المعنية الى اي توافقات. في حين اعرب المبعوث الاممي الى سورية غير بيدرسون عن خيبة امله تجاه مجريات هذه الجولة.

العالم - مراسلون

جولة اخرى من جولات لجنة مناقشة الدستور السوري في جنيف، تختتم دون تحقيق ايّ تقدم، فشل اخر يضاف لفشل الجولات السابقة فبالرغم من الافكار والطروحات والنقاشات التي جرت على مدى خمسة ايام لم تتوصل الاطراف الى توافقات.

المبعوث الاممي الى سورية غير بيدرسون أعرب عن خيبة امله تجاه مجريات هذه الجولة، كاشفا عن زيارة قريبة سيقوم بها لدمشق وعدد من العواصم الاقليمية والدولية الفاعلة في الازمة السورية لايجاد مخرج لحلحلة مسار اللجنة.

وقال بيدرسون:"في ختام هذه الدورة أشعر بخيبة أمل ولايمكن لنا الاستمرار هكذا دون الاتفاق علی منهجية عمل. ان نواصل العمل دون تغيير الطريقة أمر غيرممكن".

وبينما كشف الوفد الحكومي عن تقديمه ورقة بالعناصر الاساسية للمبادئ الدستورية في ختام هذه الجولة، اتهم وفد المعارضة بعرقلة عمل اللجنة.

وقال رئيس الوفد الحكومي، احمد الكزبري:"شهدنا من الطرف الاخر، دائما التفاف حول جدول الاعمال وتم تقديم طروحات تخالف هذا الجدول من جهة وتبتعد عن الواقع السوري من جهة اخری ونعتقد ان هنالك بعض الطروحات التي قدمت تعكس وبشكل صريح اجندات دول معينة".

وفد المعارضة من جانبه طالب مجلس الامن بالتدخل وتحمل مسؤوليته في تنفيذ القرارات الدولية كما قال.

وقال رئيس الوفد المعارض، هادي البحرة:"نحن نطالب من داخل اللجنة ان يحدد جدول زمني بناءا علی طلب سوري وطني كما نطالب مجلس الامن بالالتزام بتنفيذ كامل قراراته وليس الاقتطاع منها".

وعلى خلاف الجولة السابقة، فإنّ الجولة الخامسة اختتمت دون الاتفاق على موعد الجولة المقبلة.

تدرك الامم المتحدة جيدا مآلات هذه الجولات لكن مراقبون يرون في اصرارها علی واصلة عقدها محاولة لانقاذ هذا المسار من الانهيار. لأن فشله سيفتح الطريق امام وساطات أو مسارات اخری قد لايكون للامم المتحدة دورا فيها.