صفارة إنذار وطائرة تركية

عندما لاتترك إيران مجالاً لأعدائها بالتحرك إلا في الأحلام

عندما لاتترك إيران مجالاً لأعدائها بالتحرك إلا في الأحلام
السبت ٣٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

يبدو ان عجز "اسرائيل"عن ممارسة العربدة مع ايران كما تمارسها مع الدول الاخرى في المنطقة، والتي باتت صفة ثابتة لدى جنرالات هذا الكيان، الذين لا يعترفون، بإي خطوط حمراء للدول، فهم ينتهكون وبدعم امريكي واضح، سيادة الدول واجوائها، ويرتكبون من الفظائع ما يرتكبون دون خوف او وجل، هذا العجز، جعل "اسرائيل" تغرق بأحلام اليقظة، لإشباع رغباتها بالخيال بعد ان عجزت عن تحقيقها في الواقع.

العالم يقال ان

بالامس تكشفت هذه الحالة وبشكل لافت، عندما حولت "اسرائيل" وابواقها العاجزة والبائسة، وعلى راسها البوق الرخيص الصهيوني ايدي كوهين، واذيال "اسرائيل" من عرب الخيانة والتطبيع والخنوع، سماع صوت صفارة انذار في حي صغير غرب طهران، تسبب بها خلل تقني في نظام الصوت، الى "هجوم على موقع مطار الامام الخميني (ره) ، وان طائرات اف 35 تسرح وتمرح فوق اجواء ايران، واستنفار امني غير مسبوق، وتعليق العمل في مطارات طهران"!!.

الامر الذي جعل المدمنين على احلام اليقظة، من صهاينة وعرب متصهينين، يُنشّطون ملكة الخيال لديهم، للتغطية على عجزهم وحقارتهم ازاء ايران، هو أن طائرة تركية قد غيرت مسارها إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، إثر عدم تمكنها من الهبوط في مطار الامام الخميني في طهران، بسبب سوء الظروف الجوية في العاصمة طهران، حيث ربط جوقة المهزومين بين سماع صفارة إنذار يتيمة لبضع دقائق ، وبين تغيير الطائرة التركية مسارها، وقاموا ببناء قصص خيالية تثير السخرية، خاصة لو علمنا ان الطائرة التركية عادت للهبوط مرة اخرى في مطار الامام الخميني، بعد تحسن الظروف الجوية.

هل اذلت ايران، "اسرائيل" واذيالها العرب المطبعين الى هذا الحد، الذي باتوا يستجدون انتصارا ولو في الاحلام على ايران، حتى انبرت وسائل اعلام امريكية ومنها قناة "سي ان ان"، لايجاد مخرج لربيبتها "اسرائيل" من موقفها المحرج والسخيف الذي حشرت فيه نفسها، عبر سرد رواية اخرى، وهي ان صفارة الانذار التي سمع صوتها لدقائق في حي من أحياء غرب طهران، كانت بسبب خروج الطائرة التركية عن مسارها وتحليقها فوق مناطق محظورة في سماء طهران، عندما لم تتمكن من الهبوط في المطار بسبب سوء الاحوال الجوية!.

يبدو اننا سنسمع في المستقبل عن "انتصارات"، "امريكية اسرائيلية سعودية اماراتية" ، متتالية ضد ايران، لكنها تبقى محصورة في مخيلة المدمنين على "احلام اليقظة" فقط ، في تحالف الفاشلين، ما دامت ايران منعت عنهم تحقيق اي انتصار لهم على ارض الواقع، بفضل قيادتها الحكيمة وقواتها المسلحة اليقظة والمتأهبة، وشعبها المضحي.