بين الإفساد ودعم المرأة.. النسوية تثير جدلا في السعودية

بين الإفساد ودعم المرأة.. النسوية تثير جدلا في السعودية
السبت ٣٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

سود حالة من الجدل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في السعودية، خلال اليومين الماضيين، حول “النسوية والنسويات”، بين مؤيد ومعارض.

العالم- السعودية

وتداول المغردون السعوديون وسم “النسويات خطر”، وانقسموا بين مؤيدين ومعارضين حول النسوية والمدافعات عن حقوق المرأة داخل المملكة.

بعض المغردين المهاجمين للنسوية، وصل بهم الحال إلى أن اتهموا النسويات بالتطرف في الفكر، بل طالب بعضهم بإدراج فكر النسوية في قائمة الإرهاب.

مهاجمون آخرون زعموا أن المنظومة النسوية “عمادها الإفساد والتمرد في عقول المراهقات”، ووصفوها أنها “قنبلة موقوتة”.

أما المدافعون الذين كان أغلبهم من النساء، فقد دحضوا انتقادات الفريق المهاجم، مؤكدين أن النسوية هدفها احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.

وأطلق آخرون وسما بعنوان “النسويات فخر” للرد على الاتهامات الموجهة إلى النسوية.

ومنذ تولي ابن سلمان ولاية عهد المملكة أقر سلسلة تغيرات جذرية وأعطى المرأة بعض الحقوق فيما يرى آخرون أنها مقدمة للفساد الأخلاقي.

وعلى الرغم من تحسن وضع المرأة في السعودية، فإن هناك ناشطات حقوقيات لا زلن يقبعن في السجون، بعد مشاركتهن في حملات تنادي ببعض الحقوق إذ يرى ابن سلمان ان لا حقوق إلا ما يعطيها بحكم ان السعودية وما فوقها وما تحتها من ممتلكات آل سعود حسب رؤيته.

وكان أشهر هؤلاء لجين الهذلول، المعتقلة في سجون السعودية، منذ مايو/أيار 2018، والتي حوكمت بموجب “نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله”.

وناضلت لجين (31 عاما) لسنوات من أجل السماح للنساء في بلادها بقيادة السيارات وطالبت بإلغاء نظام “ولاية الرجل” الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن “ولي أمرها” من أجل القيام بأمور كثيرة بعضها من أبسط الحقوق.

لكن الناشطة المتخرجة من جامعة “بريتيش كولومبيا” الكندية، أوقفت قبل أسابيع من رفع الحظر التاريخي على النساء السعوديات في قيادة السيارات في منتصف 2018 بالإضافة إلى غيرها من ناشطات بارزات بتهمة “النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.