يقال ان..

ماكرون يجلب دلوه أيضا ليحلب 'بقرة' الرياض!

ماكرون يجلب دلوه أيضا ليحلب 'بقرة' الرياض!
الأحد ٣١ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يطمع بالاموال السعودية، في محاولة منه، ربما، للتغطية على الازمة الداخلية التي تمر بها بلاده وفترته الرئاسية، وذلك عبر تصريحاته الاخيرة بشأن الاتفاق النووي بين ايران والدول العظمى، ودعوته لاقحام السعودية فيه.

العالم - يقال ان

ففي تصريحات اثارت استغراب الجميع، دعا ماكرون الجمعة الى اشراك ما اسماهم بعض الشركاء الاقليميين للقوى الدولية بمن فيهم السعودية، في المفاوضات النووية الايرانية، في وقت يعلم الجميع ان الجمهورية الاسلامية ترفض التفاوض مرة اخرى على اتفاق نووي جديد، وهو ما اكدته مرارا على لسان مسؤوليها.

ومن خلال الشواهد الكثيرة التي مرت علينا خلال السنوات الماضية، فإن السعودية تدفع الاموال للدول الغربية في كلتا الحالتين؛ في حال الاشادة بها وبمسؤوليها ودورها المزعوم، وكذلك في حال التنديد بها والضغط عليها وتهديدها.

ومن المعروف ان فرنسا تمر بأزمة داخلية منذ فترة طويلة، اسبابها ترجع في النهاية الى الوضع الاقتصادي للبلد، وبالتالي قد تكون هذه محاولة من ماكرون لحلب السعودية، على خطى الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.

ماكرون يواجه منافسة قوية له في الانتخابات التي اقترب موعدها، وهي اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي اغرقتها الامارات بالدولارات، فكان لابد له من ان يجد ممولا هو الاخر، كما وجدت لوبان.

من جهة اخرى يرى خبراء ومراقبون لشؤون المنطقة، ان ماكرون يسعى لخلط الاوراق فيما يخص الاتفاق النووي، وذلك عبر طرح مقترحات جديدة لتعقيد الامور والحيلولة دون اي سعي للعودة الى هذا الاتفاق الذي خرجت منه ادارة ترامب دون اي مبرر.

فالاتفاق النووي، كما هو معروف يعنى بمجموعة خطوات مرتبطة بجدول زمني، يضمن حقوق ايران النووية السلمية، وينسف ذرائع بعض الدول بقلقها من حصول ايران على القنبلة النووية، التي تحرمها الجمهورية الاسلامية بالاساس، في مقابل رفع الحظر الظالم على الشعب الايراني والاعتراف بحقوقه النووية السلمية.. وبذلك فإن هذا الاتفاق لا يمت للسعودية بصلة، لا من قريب ولا من بعيد.. فلماذا يطرح ماكرون هذا الموضوع في الوقت الحالي؟

وربما يكون ماكرون قد تم دفعه للادلاء بهذه التصريحات من قبل السعودية او امريكا او الكيان الاسرائيلي، للخروج من مأزق العودة الى الاتفاق النووي، لان الجميع يعلم ان ايران لن توافق على هذا الطرح غير المنطقي.

من جانب اخر يبدو ان الرئيس الفرنسي ومن خلال هذه التصريحات بصدد اكمال عملية التواجد الفرنسي المجدد والفاعل في المنطقة والتي بدأت قبل فترة من خلال التدخل في القضايا اللبنانية والعراقية واكتملت حاليا من خلال دعمه الخاص للسعودية، خاصة وان ماكرون لديه زيارة قريبة للبنان بشأن تشكيل حكومته.