خبز المواطن السوري واطفاله سلاح 'قسد' في وجه الدولة

خبز المواطن السوري واطفاله سلاح 'قسد' في وجه الدولة
الأحد ٣١ يناير ٢٠٢١ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

لليوم الخامس على التوالي ومخابز الحسكة متوقفة نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيا "قسد"، المدعومة امريكيا، على مركز مدينة الحسكة وحيين سكنيين في مدينة القامشلي ومنعها دخول الطحين والوقود، ما يحرم نحو 100 ألف مدني من الخبز تضاف إلى منع دخول المواد الغذائية وصهاريج المياه من الدخول منذ 18 يوما متواصلة.

العالم - كشكول

حصار "قسد" شمل ايضا منع دخول صهاريج المياه والمحروقات، ما أدى لتوقف عمل محركات الديزل الذي تسبب بانقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يومياً.

أهالي الحسكة اعتبروا أن انتهاكات "قسد" ليست مستجدة، وبأنها تنفذ أجندة الاحتلال الأمريكي الذي يحاول تجويع الشعب السوري عامة من خلال ما يسمى "قانون قيصر"، وأن الادوار في الحسكة تتكامل بين الميليشيا وما تفرضه الإدارة الأمريكية من حصار جائر يستهدف الشعب السوري.. وطالب الاهالي بضرورة تدخل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني لوقف انتهاكات قسد بحق الآلاف من أبناء مدينتي الحسكة والقامشلي.

محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل اكد في تصريح له أن أهالي أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي يعانون من حصار جائر ما أدى لفقدان مقومات كثيرة من مقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وخبز ومحروقات.

واعتبر المحافظ أن "ما يحصل بحق الأهالي يرقى لمستوى جريمة بحق الإنسانية ترتكبها ميليشا قسد التابعة للاحتلال الأميركي".

مصادر محلية مطلعة أكدت أن "المفاوضات بين الجيش السوري وقسد متوقفة، بسبب اعتبار الجيش مطالب قسد بأنها غير واقعية وتعجزية"، مبينة أن "كل المؤشرات تقول إن الحصار تم بتعليمات من المحتل الأميركي، دون وجود أي معلومات عن الدوافع لذلك".

وكانت مواقع كردية نقلت عن مستشار "الإدارة الذاتية" الكردية، بدران جيا كرد، أن "الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لن يتم رفعه، إلا بعد رفع الجيش السوري حصاره عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، ومنطقة تل رفعت في محافظة حلب، مع الإفراج عن عدد من المعتقلين تم اعتقالهم مؤخراً". في حين نفت مصادر سورية وجود أي حصار بحق أي حي أو منطقة في حلب وريفها، والتي تشهد توافراً للمواد الغذائية مع استمرار عمل.

وتعبيرا عن غضبهم واحتجاجا على محاصرتهم وتجويعهم، خرج اهالي الحسكة اليوم الاحد الى الشوارع في وقفة احتجاجية رفضاً لهذا الحصار، وافاد مراسل قناة العالم في سوريا أن مسلحي قسد أطلقوا النار على الأهالي المحتجين ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين، حتى وقت كتابة المقالة.

وكان شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في محافظة الحسكة أكدوا أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة في مواجهة ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي وأن الجيش السوري هو الضمان للسلم الأهلي وفك الحصار الإجرامي الذي تفرضه هذه الميليشيا على المدنيين في الحسكة.

لا يخفى على العالم والجاهل ان هذه الممارسات تدخل في اطار الجرائم ضد الانسانية، وتتم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وبمباركة امريكية، فأين هم المتشدقون بحقوق الانسان؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟ هل بلغت بهم الوقاحة الى هذا الحد؟