من طهران..

شاهد إجراءات الهلال الأحمر الإیراني في مواجهة جائحة كورونا

الأحد ٣١ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

أوضح كريم همتي رئيس جمعية الهلال الأحمر الإیراني، إجراءات جمعية الهلال الأحمر الإیراني في مواجهة جائحة كورونا في إيران.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج"من طهران"، أكد كريم همتي أنّ البلاد منشغلة منذ حوالي سنة بموضوع جائحة کورونا، ومنذ الأیّام الأولی من التأکّد من وجود الفیروس الآنف الذکر في بلادنا، وبالتحدید منذ آذار / مارس 2020، إنضمّت جمعیة الهلال الأحمر إلی وزارة الصحّة والمؤسّسات الأخری التي وضعت إمکانیاتها في حملة مواجهة فیروس کورونا.

وأشار كريم همتي: تزامنت الانطلاقة الأولی التي شهدناها للجائحة مع موجة السفر الداخلي بمناسبة بدایة السنة الهجریة الشمسیة الجدیدة، أو النوروز، لهذا فقد ترکّزت مسؤولیة جمعیة الهلال الأحمر علی القیام بعملیة غربلة، وفحص السیّارات التي کانت تغادر المدن المختلفة في جمیع محافظات البلاد، وبالأخصّ المحافظات الثمان المعروفة بکثافتها السکّانیة، إلی جانب التعرّف علی المرضی الحاملین لفیروس کورونا، وقمنا في تلك الفترة بعملیة الغربلة لحوالي 21 ملیون مواطن من الذین کانوا یرغبون بالسفر في إطار 7 ملایین و500 ألف سیّارة بالطبع، لم یکن هذا العمل بالهیّن علی الإطلاق".

وبين همتي أن جمیع مداخل ومخارج المدن کانت مراقبة من قبل مجموعات من أفراد جمعیة الهلال الأحمر مکوّنة من شخصین إلی خمسة أشخاص، ونتیجة لهذا النشاط تمّ التعرّف علی أکثر من أربعة عشر ألف شخص من إحتمال حملهم لفیروس کورونا 19 وقد تمّ إرسالهم إلی مراکز العلاج.

واعتبر كريم همتي: شکّلت عملیة الغربلة بدایة أنشطة جمعیة الهلال الأحمر حتّی نهایة عطلة الربیع أو النوروز، وعلی أیّة حال، ومع زیادة حدّة المرض وإنتشار جائحة کورونا، بدأ الضغط یزید علی الحیاة الیومیة لأفراد الشعب تدریجیاً، حسناً، من الطبیعي أنّ الأفراد المعوزین کانوا عرضة لهذا الضغط الکبیر أکثر من غیرهم، لهذا فقد وُضع موضوع تجمیع المساعدات الشعبیة داخل البلاد والإستفادة من القدرات والطاقات العالمیة علی رأس جدول أنشطة جمعیة الهلال الأحمر.

وأضاف كريم همتي: في الأیّام الأولی لتفشّي جائحة کورونا واجهتنا مشکلة الکمّامات، کما أنّ موضوع إستیراد الأدویة کان قد ألقی بظلاله علی الوضع العام، إلی جانب إستیراد الأجهزة الخاصّة بالتعقیم أو "بي بي آر". أيّ کمّیة من الأدویة الخاصّة کانت وزارة الصحّة تطلبها، کنّا نعمل علی توفیرها من الهند ومن مصادر أخری کانت تحت تصرّفنا، وللعلم فأنّه في تلك الفترة کانت هناك حاجة ماسّة لدواء "کلیتراي" وقد تمّ إستیراد أکثر من ملیوني حبّة من هذا الدواء، بینما قامت جمعیة الهلال الأحمر بإستیراد الأدویة الأخری المطلوبة لعلاج المصابین بالفیروس.

وقال كريم همتي: العدید من الأجهزة والمعدّات، بما فیها الکمّامات، لم تکن متوفّرة في الأیّام الأولی لإنتشار الجائحة، بینما نجد الیوم هذه الکمّامات ذات الطبقات الثلاث متوفّرة في کلّ مکان، کنّا نقوم بإنتاج حوالي 10000 کمّامة لعناصر جمعیة الهلال الأحمر، ولأفراد الشعب علی حدّ سواء إضافة إلی توفیر مواد التعقیم والدخول في موضوع المستلزمات الضروریة لحیاة أفراد الشعب.

وأشار كريم همتي : خلاصة الأمر، أنّ جمعیة الهلال الأحمر الایرانیة قامت بتنفیذ أعمال مساعدات جیّدة منذ الأیّام الأولی لإنطلاقة جائحة کورونا، بینما کنّا نتقدّم زمنیاً، صادفت مساعینا وأنشطتنا مناسبتي التاسع والعاشر من شهر محرّم الحرام ولاحقاً الـ20 من صفر أو أربعینیة إستشهاد الإمام الحسین (ع)، وکما تعلمون فأنّه بسبب الإحترام والمحبّة التي یکنّها أفراد الشعب لمقام سیّد الشهداء (ع) والمراسیم التي تقام سنویاً في هذه المناسبات في جمیع أرجاء البلاد، تمّ تحدید 4000 مجلس دیني حیث تمّ تخصیص أکثر من22 ألف عنصر من جمعیة الهلال الأحمر الذین رافقوا المعزّین ودرّبوا الأفراد علی کیفیة الإلتزام بالبروتوکولات الصحّیة والوقایة من فیروس کورونا، حیثما کانت هناك حاجة للکمّامات ومواد التعقیم لم تألو جمعیة الهلال الأحمر جهداً في توفیر المطلوب ووضعه تحت تصرّف الأعزّاء.

واعتبر كريم همتي: في الحقیقة کان تواجد جمعیة الهلال الأحمر واضحاً للعیان وجیّداً، ومن الطبیعي أنّه في الموجتین الثانیة والثالثة، وما نشهده حالیاً من منحی تنازلي في عدد الإصابات بهذا الفیروس، فأنّ جمعیة الهلال الأحمر الایرانیة کانت ولاتزال تقف إلی جانب أفراد الشعب ووزارة الصحّة، وقد قامت بأعمال قیّمة وممتازة في هذا الصدد.

التفاصيل في الفيديو المرفق....