شاهد.. مفاوضات ليبية لاختيار قادة المرحلة الانتقالية

الإثنين ٠١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

بعد مفاوضات عدة خاضها الافرقاء الليبيون في تونس وليبيا، وصلت المفاوضات هذه الى سويسرا، ليقوم المندوبين الليبيين 75 حتى يوم الجمعة القادمة، بالتصويت لاختيار رئيس وزراء جديد وأعضاء المجلس الرئاسي الذي سيتألف من ثلاثة أعضاء ورئيس للوزراء، يُعاونه نائبان، من أصل لائحة مؤلفة من 45 مرشحاً  كشفت عنها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

العالم- خاص بالعالم

وقالت ستيفاني وليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة الى ليبيا: "الشعب الليبي يدعمكم. يدعمونكم ويتمنون أن تنجحوا. يحتاجون إلى أن تنجحوا. لا تخيبوا أملهم".

المشاركون في الحوار وافقوا على لائحة المرشحين للمجلس الرئاسي التي تتضمن ثلاث نساء. ومن بين الأسماء المطروحة لمنصب رئيس الوزراء، فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني، بالاضافة الى أحمد معيتيق، رجل الأعمال والذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي بطرابلس.

المفاوضات هذه هدفها ليس فقط انتخاب المجلس الوزراي بل ايضا حثت الامم المتحدة المشاركون على أن يفوا بوعودهم إجراء انتخابات في نهاية العام الحالي مهما كلّف الثمن. واكدت الامم المتحدة على ضرورة قيام المجلس الانتقالي بإعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن حتى موعد الانتخابات.

واضافت ستيفاني وليامز: "لقد وضعتم علامةً لا تُمّحى على الجدول الزمني هي إجراء انتخابات وطنية في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من هذا العام. ووافق على هذا القرار الغالبية العظمى من مواطنيكم وهو تعهّد ينبغي احترامه مهما كلّف للثمن".

مفوضية الاتحاد الأفريقي، رحبت بتوصل منتدى الحوار الليبي إلى قائمة المرشحين للخدمة في الحكومة المؤقتة الجديدة والموحدة، مجددة التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم شعب ليبيا في طريقه نحو السلام والمصالحة وإعادة الإعمار.

وأُطلق الحوار الليبي في تونس في تشرين الثاني/نوفمبر العام الجاري لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي، وتتنازع سلطتان على الحكم، احداهما في الغرب وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتّخذ طرابلس مقرّاً وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة بقيادة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد مدعومة من روسيا والامارات.