في ذكرى ميلاد الزهراء البتول

في ذكرى ميلاد الزهراء البتول
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

قصيدتان في ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين ، كريمة رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام):

(1)

سطَعَتْ ولادتُها بكلِّ بشائرٍ
______

وُلِدَتْ حبيبةُ أَحمدَ المختارِ
بنتُ النُبُوَّةِ نَبعَةُ الأَطهارِ

جاءتْ إلى البيتِ الكريمةُ مَنبَتاً
مِنْ بَعدِ لَأْيٍ نالَ أهلَ الدّارِ

فخديجةُ الكبرى تعاضِدُ أحمداً
وغدَتْ تواجِهُ بِغْضَةَ الإنكارِ

والمُصطفَى طهَ الأَمينُ مُصابِرٌ
ومجاهِدٌ لمَساوِئِ الكُفّارِ

فحباهُما ربُّ الخلائقِ كوثَراً
وأَنيسَةً رَقراقَةَ الأَنوارِ

سطَعَتْ ولادتُها بكلِّ بشائرٍ
أعظِمْ بمولدِ زَهرةِ الأزهارِ

هي تُحفَةُ الربِّ العظيمِ لأحمدٍ
تَسْلُوهُ صَبَّاراً على الأَقدارِ

رَيحانةٌ هي للحبيبِ محمدٍ
وطَهورةٌ جُبِلَتْ على الأَخدارِ

هي أمُّ أحمدَ مُذ وفاةِ خديجةٍ
وملاذُهُ في غَمْرَةِ الأَكدارِ

في يومِ ميلادِ الزكيةِ فاطمٍ
صلُّوا على مستودَعِ الأَسرارِ

فهي الشفيعةُ في المَعادِ لاُمَّةٍ
حفِظتْ مَوَدَّتَها على استِعبارِ

ومَضَتْ على هذا الطريقِ وَفيَّةً
وعصيَّةً أبداً على الإدبارِ

أهلاً بفاطمَةَ البتولِ بِشارةً
وصفيّةً حازَتْ ثَناءَ الباري

مَنْ ذا يُدانيها بفَخْرِ أَرُومَةٍ
ومَقامِ إيمانٍ وخيرٍ جارِ

في جَنَّةِ العَلياءِ ثَمَّ مَكانُها
تهنا بها وبشِرْبَةِ الأبرارِ

فاحَتْ بمِسْكِ الأطهَرِينَ زَكيةً
هبطَتْ عَليها رحمةُ الغفَّارِ

فاللهُ أصفَاها بِنَسلِ محمدٍ
ووصيِّ أحمدَ حيدرِ الكرّارِ

صلى عليها اللهُ سيدةِ النِّسا
وعلى أبيها المصطفىَ المختارِ

وعلى بَنيها والمُبجَّلِ بَعلِها
فهُمُ جميعاً خِيرةُ الأَخيارِ


(2)

سلامٌ على الزهراءِ سيدةِ النسا
_________

إلى الطُّهْرَةِ الزهراءِ أبعثُ تُحفتي
مشاعرَ أحكِيها بصِدقِ مَودّتي

قصائدُ لن ترقى سَماها وإنما
بميلادِها تغدو بهاءَ أَحِبَّتي

ففاطمةُ الزهراء أصلُ موَدَّةٍ
تؤولُ الى فَوزٍ وبِرٍّ ورحمةِ

وميلادُها عِيدُ الأئمةِ إنّهمْ
إمامةُ حقٍّ بالبتولِ تَجلَّتِ

وقد أفرحَ الهادي بشيرُ مجيئِها
وفي مَعشرٍ يُشْقِي البناتَ بشدَّةِ

قبائلُ كانتْ مِن فظاظةِ طبعِها
تُواري وجُوهاً من قُدومِ صبيّةِ

وتدفنُها بعدَ السِّنينَ بحُفرةٍ
وتَقذِفُها وَأْدَاً لِشَـرِّ منيَّـةِ

بها سَعُدَ الهادي البشيرُ محمد
فمِن نسلِها الأسباطُ سادَةُ اُمَّتي

وفاطمةٌ تَعني الحياةَ أعزَّةً
معالمُها في كلِّ اُمٍّ وطِفلَةِ

وفاطمةٌ علمٌ وبحرُ عقيدةٍ
وخُطبتُها الكبرى مبادئُ نهضةِ

سلامٌ على الزهراءِ سيدةِ النّسا
رِضاها رِضا الباري واُمُّ الأئمةِ

و زوجُ عليٍّ كُفؤُها وإمامُها
أبو الحسنَينِ البَرُّ سيدُ عِترةِ

هُمُ آلُ بيتِ الوحي طهراً وإنّهم
نجومُ سماواتٍ وفي الأرضِ حَلَّتِ

سلامٌ على ميلادِ فاطمَ كوثراً
وطاهرةً جادتْ بذادَةِ ذمَّةِ

---------------------------------

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي

تصنيف :