الحرب على سورية

شاهد.. هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بإعتقال سوريين ونقلهم إلى أراضيها

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بقيام تركيا والجماعات المسلحة السورية الموالية لها، باعتقال 63 سوريا، ونقلهم الى تركيا بطريقة غير شرعية لمحاكمتهم هناك تعسفيا. وأضافت ان من بين التهم الموجهة إليهم تقويض وحدة الدولة وسلامتها الإقليمية، اضافة الى تهم قد تصل مدة عقوبتها الى السجن مدى الحياة.

العالم - خاص بالعالم

ما إن دخلت القوات التركية الشمال السوري، حتى بات كل شيء مستباح لها، وثائق وصلت لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تفيد بقيام هذه القوات بالتعاون مع الجماعات المسلحة الموالية لها باعتقال 63 سوريا ونقلهم الى تركيا بطريقة غير شرعية لمحاكمتهم هناك تعسفيا، ما دفع المنظمة الحقوقية للتنديد بهذا الامر، ولتؤكد ان الوثائق التي لديها، وهي سجلات النقل والاستجواب ولوائح الاتهام والتقارير الطبية، تفيد بأن تركيا والمسلحين اعتقلوا المواطنين السوريين في عام 2019، بمدينة رأس العين شمالي سورية.

المنظمة أكدت أن من بين المعتقلين اكرادا وعربا، وتم نقلهم الى تركيا لتتم ملاحقتهم قضائيا بموجب القانون التركي على جرائم يزعم انها ارتكبت في سورية. واوضحت ان من بين التهم الموجهة اليهم تقويض وحدة الدولة وسلامتها الإقليمية، والانتساب إلى منظمة إرهابية والقتل وتهم اخرى قد تصل مدة عقوبتها الى السجن مدى الحياة.

ولفتت المنظمة الى ان التهم تستند بشكل أساسي إلى ادعاءات غير دقيقة. واكد نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة مايكل بيج، ان تركيا هي سلطة احتلال في سوريا ويفترض أن تحترم حقوق الشعب بموجب قانون الاحتلال في شمال شرق سورية، بما في ذلك حظر الاحتجاز التعسفي ونقل الناس إلى أراضيها.

منذ بداية عام 2018 تدخلت تركيا بشكل مباشر في سورية عبر قواتها واحتلت مدينة عفرين بزعم محاربة قوات حزب العمال الكردستاني، ومنذ ذلك الوقت تواصلت العمليات العسكرية التركية برفقة الجماعات المسلحة الموالية لها في سورية.

ومنذ ذلك الوقت واصلت توسعها في اراضي البلاد، تحت عدة مزاعم منها عودة اللاجئين السوريين، لكن المدن التي احتلتها لم يعد احد اليها وذهب الامان منها ايضا، فمنذ بداية العام الجاري وخلال شهر واحد شهدت المناطق التي تحتلها تركيا اكثر من ستة عمليات تفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى سواء في رأس العين او عفرين او عزاز والباب.

وهو ما دفع مراقبون ليؤكدوا ان القوات التركية فشلت في سورية ووجودها هناك افقد البلاد الامان اضافة الى انها تساهم في تقسيمه على المدى الطويل.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...