كاتب سعودي ينتقد احتكار مصر منصب أمين عام الجامعة العربية

كاتب سعودي ينتقد احتكار مصر منصب أمين عام الجامعة العربية
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

“‏تقدمت حكومة مصر بطلب التجديد لأحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية. تنطلق في ذلك من تقليد بدأ مع تأسيس الجامعة سنة 1945 أن يكون أمينها العام مصريا. حينها كان مفهوما.بعد ٧٥ سنة حان الوقت أن يتقاعد هذا التقليد. ليس من مصلحة مصر ولا الجامعة أن تحتكر دولة هذا المنصب للأبد”.

العالم- السعودية

بتلك الكلمات أثار الكاتب السعودي خالد الدخيل عاصفة من الجدل بعد مطالبته بعدم احتكار مصر منصب أمين عام الجامعة العربية.

ردود الأفعال على تغريدة الدخيل كانت متفاوتة بين قوم متفقين معه، وآخرين ناقمين عليه.

فريق ثالث أبدى سخطه العارم على ما يسمى الجامعة العربية، قال قائل منهم متسائلا: ماذا قدمت الجامعة للشعوب او للقضايا العربية، ما فرق إن كان أمينها مصريا او عُمانيا؟

وخلص إلى أن الأجدى إعادة صياغة برنامج عملها ودعم وإلزامية قرارتها عند موافقة الغالبية عليها، مشيرا إلى أن الجامعة العربية بوضعها الحالي إقفالها بالضبة والمفتاح واجب لزوم توفير مصاريف تشغيلها حسب وصفه.

برأي حاتم رشيد فإن المؤسف انعدام وجود دور مصري قيادي على المستوى العربي يبرر استمرار احتفاظ مصر بموقع الأمين العام للجامعة،مطالبا مصر ان تتقدم باتجاهين تقديم امين عام عروبي مبادر فعال وعودة مصر لدور قيادي فعلي او فتح الباب لقادة عروبيبن من كافة الاقطار العرببة دوريا.

ودعا رشيد لتمعن تجربة الاتحاد الأوروبي.

آخرون قالوا إن منصب الامين العام للجامعة العربية هي مكافأة نهاية الخدمة لوزراء الخارجية المصرية.

برأي عبد العزيز الفيلكاوي فإن احتكار مصر للمنصب كان مفهوما عندما كانت مصر قائدة ورائدة للعمل العربي، أما وقد تغيرت الظروف فيجب أن يتم تداول المنصب بين الدول الأعضاء حسب رأيه.

نشطاء أكدوا‏ ضرورة التغيير ومشاركة بقية الدول وتفعيل دور الجامعة العربية لانه حاليا وسابقا لم تستفد منها الشعوب العربية وليس لها دور فعّال في المنطقة.

ماذا وراء التغريدة؟

على الجانب الآخر تساءل البعض عن مغزى تغريدة الدخيل، وهل هي إشارة لتأزم العلاقات بين السعودية ومصر،وهو الأمر الذي رجحه قوم مستدلين بأن ما من كاتب سعودي يجرؤ على انتقاد مصر إن كانت الأوضاع بين القيادتين متينة.