الدول حديثة التطبيع دفعت الانتقالي الجنوبي إلى الواجهة + فيديو

الخميس ٠٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.02.04 – أكد الباحث السياسي اللبناني حسان عليان أن تصريحات رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي عن الاستعداد للتطبيع مع كيان الاحتلال بعد "استقلال عدن" إنما جاء بدفع من الدول حديثة التطبيع مع الكيان الغاصب لخدمة مشاريعها في المنطقة فيما لا يمكن للشعب الجنوبي واليمني ككل الوصول إلى الهدنة مع الكيان الغاضب بعد كل التضحيات التي قدمها.

العالم - اليمن

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار عليان إلى أن كلام عيدروس الزبيدي مدفوع من الدول حديثة التطبيع مع الكيان الغاصب لخدمة مشاريعهم على المنطقة، "على اعتبار أن الإمارات أصبحت ومع الأسف كشركة علاقات عامة للترويج لصفقات التطبيع مع الكيان الغاصب."

وفيما لفت إلى أن الأقنعة قد سقطت، قال إن العدوان على اليمن كانت إحدى أهدافه السيطرة والهيمنة على مقدرات اليمن، وقال إن: هذا كان منوطا بدولتين تابعتين للولايات المتحدة الأميركية هي السعودية والإمارات، فكلاهما كان لديه أهداف.

ونوه إلى أن المخطط والمسار الذي رسمته الإمارات منذ البداية وبعد سنتين من العدوان كانا واضحان وكانت تعي ما تريد من اليمن، مشيرا إلى أنها استولت على جزيرة سقطرى وكل الساحل الغربي والموانىء، مضيفا: هذا ما كان يدغدغ به محمد بن زايد مشاعر الجنوبيين أنه سوف نعطيكم الجنوب اليمني وتصبح دولة مستقلة، وكانت أهدافه استراتيجية واقتصادية خصوصا مع شركة موانىء دبي التي تعمل في كل المنطقة، الإمارات كانت تريد ميناء عدن تحديدا حتى يكون بوابة استثمارية للخارج يؤدي إلى الموانىء في دبي وبقية الإمارات.

وفي جانب آخر أشار إلى أن: السعودي يبدو أنه أصبح في ضائقة ويريد أن يخرج من الأزمات المتلاحقة التي لحقت به أكثر مما لحق بالمشروع الإماراتي، فهناك تضارب مصالح بين الطرفين.

وشدد حسان عليان على أن التوجه الأميركي ليس له علاقة باليمنيين كيمنيين ولا بحقوق الإنسان، مبينا: هم يتحركون في المنطقة من مصالح عليا تختص بالإدارة الأميركية والمشروع الأميركي للمنطقة، فإذا ما كانت تستفيد من استمرار الحرب فسوف تستمر أميركا، ولكن يبدو أن ردة الفعل جائت تحديدا بارتفاع أصوات داخل الحزب الديموقراطي تقول لا يمكن الاستمرار بهكذا عدوان وتدمير حضارة إنسانية بالكامل، فهناك فشل عمليا.

وحذر من أن سقطرى تتحول إلى موقع استراتيجي للكيان الغاصب بخطوات عملية تم تقديمها من جانب الإمارت، وأشار إلى معدات اتصالات متقدمة في سقطرى تشبكها دبي بداخل الإمارات وتغير الهوية في الجزيرة، وقال: إن الأطماع الإسرائيلية التي يقدمها الإماراتي بالمجان ووفقا لما حدث في الأيام الماضية وردا على كلام الزبيدي وبن بريك سوف تدفعهما الثمن داخل الشارع الجنوبي.

وأضاف أن: ما يحدث في أبين من خلافات بين الأطراف المتنازعة أي تحالف العدوان تبين أنه لم ولن يتفقوا، وبالتالي هناك شرخ عميق بين كل الأطراف المتنازعة التي تسمى تحالفا.

وقال عليان: السعودية اليوم في حالة إرباك، تريد أن تحقق شيئا ولكن الخسائر والهدر المالي الذي استنزفت فيه العربية السعودية بهذا العدوان كبير جدا في الوقت الذي لم تتعرض الإمارات إلى هكذا انتكاسات.

وخلص إلى القول: أعتقد أن الإمارات تدفع ببن بريك في الواجهة، ولكنها تعلم تماما أن هذا الأمر ليس له ترجمة عملانية على الأرض بل هو شعارات رنانة.. ولا يمكن للشعب الجنوبي واليمني ككل وبعد كل التضحيات أن يصلوا إلى الهدنة والخيانة مع الكيان الغاضب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..