بايدن يعاقب نتنياهو ويمتنع عن الاتصال معه بسبب الصفقة مع الأمارات

بايدن يعاقب نتنياهو ويمتنع عن الاتصال معه بسبب الصفقة مع الأمارات
الخميس ٠٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

حذرت مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى في تل أبيب من تبعات قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بإعادة النظر في صفقة بيع طائرات “إف35” العملاقة للإمارات، مشيرة إلى أنها تعرض اتفاقيات التطبيع للخطر.

العالم - الاميركيتان

ولفت أمير بوحبوط، المحلل للشؤون العسكرية في موقع (WALLA) الإخباري-العبري إلى أن "مصادر أمنية إسرائيلية حذرت من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بإعادة النظر في بيع تلك الطائرات للإمارات قد يعرض للخطر تنفيذ اتفاقية التطبيع مع الإحتلال، وإن إلغاء بيعها سيؤثر بشكل مباشر على الكيان الإسرائيلي.

وكشف النقاب عن أن المحادثة الأخيرة التي جرت بين وزيري الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، والأمريكي لويد أوستن، تم التشديد فيها على أهمية اتفاقيات التطبيع، وتأثيرها على المنطقة، وأنها تخدم التوجه الأمريكي بتقوية العلاقات مع الدول المعتدلة في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح أنه “في الوقت ذاته، عملت شخصيات سياسية وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على تقوية العلاقات بين الإمارات والجيش الإسرائيلي، وتعزيز إمكانية التدريب العسكري المشترك، وتشمل تنمية مسؤوليات القيادات المشتركة، وزيادة عمليات التحذير من الصواريخ الباليستية التي ستطلق من العراق أو إيران أو اليمن، وتتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة” حسب تعبيره.

وأكد الخبير العسكري بوحبوط، نقلا عن المصادر الأمنية الرفيعة بتل أبيب، أكد أنه "في الفترة التي تسبق المحادثات النووية المرتقبة مع طهران، سيلتقي رئيس الموساد يوسي كوهين في الأسابيع المقبلة مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، من أجل منع العودة للاتفاق النووي مع إيران، حيث سيجد بايدن صعوبة في تجاهله قبل المضي قدما في المفاوضات".

ونقل عن “مصادر سياسية إسرائيلية أن خلية عمل بايدن تتكون في الغالب من مسؤولي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهم خبراء مخضرمون في المجال السياسي، وليسوا من أفراد الأمن، وهناك قلق في [إسرائيل] من أنهم سيقودون الرئيس للاستمرار في الخط العملي تجاه إيران، والعودة إلى الاتفاقية الأصلية، مع أن أشياء كثيرة تغيرت منذ 2015 في إيران، وهي حتما نحو الأسوأ” حسب تعبيره.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن، وعلى الرغم من مرور أسبوعين على تنصيبه، لم يجر محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما جرت العادة مع الرؤساء الأمريكيين السابقين، حيث لفتت المصادر في تل أبيب إلى أن “تجفيف” نتنياهو من قبل بايدن، جاء كـ"عقابٍ" على دعمه المطلق للرئيس السابق ترامب وللحزب الجمهوري، على حد تعبيرها.