ضيف وحوار..

ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية وقضايا الأمة

الخميس ٠٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد حسن مكي المفكر الإسلامي والمدير السابق لجامعة أفريقيا العالمية أن التهافت نحو الكيان الاسرائيلي المحتل مرده إلى اعتقاد البعض بأن مفتاح أميركا والغرب هو "اسرائيل."

العالم - خاص بالعالم

وبمناسبة الذكرى الـ 42 للثورة الاسلامية الإيرانية، حيث الكثير من القيم والمباديء في ظل الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في جميع أصقاع العالم، وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج " ضيف وحوار"، وبسؤال حسن مكي حول رسالة الماجستير التي نلتموها كانت حول الثورة الاسلامية الإيرانية ما الذي جذبكم كي تقوموا بعمل هذه الرسالة في هذه الثورة؟

أكد حسن مكي بأن تلك المسألة كانت في عام 1980 والثورة الاسلامية في ايران بدأت في يناير عام 1979، وفي ذلك الوقت كنت قد خرجت للتو من السجن، بعد سنوات السنوات وكنت طالبا في جامعة الخرطوم، وقد كنت مهتما بالعمل الإسلامي نتيجة مشاركاتي الاسلامي والعمل الاسلامي، كان ثمنها 3 سنوات".

ونوه حسن مكي:"فكانت قراءاتي في السجن، وكانت جميعها تتجه حول ماهي وجهة العالم الاسلامي، وما مصير الثقافة الاسلامية وهل هنالك امكانية لقيام دولة اسلامية بالمرتكزات الحديثة المتعلقة بالسودان.

واشار حسن مكي :" كنا جزءاً من حركة الإسلام في السودان، حيث ان الاسلام إما أن يكون صوفيا أو جماعات اسلامية حديثة، وكان يبدو ذلك أن ذلك كله من أمر الله عز وجل أن الحداثة والدولة الغربية والشهرة هي ستكون الأصل والمستقبل، وفي ذلك الوقت بشكل مفاجيء بدأنا نرى الصورة في إيران في الإمام الخميني (قدس سره) وهو يقول أن أمريكا أصغر دولة في العالم، وأنها طليعة الإنحطاط العالمي، وأن هذا الرجل بما يسمى بـ"صوت الكاسيت" كان يدوّر عقول الشباب فأصبح هو الرمز، فاندهشت من تلك المسألة، فقلت لأستاذي المشرف بأنني أريد أن أكتب عن حركات الثورة والإصلاح في العالم الإسلامي.

وأضاف حسن مكي :"والرسالة بعد أن أكملتها قال لي لا بأس فتوجهت بالبداية إلى تركيا وقابلت رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، ورموز العمل السامي هناك ولكن رأيت أن تركيا ليست بعيدة من الحلم الذي كان يساورني، فمن تركيا ذهبت الى مصر ورأيت أن المسألة بعيدة في مصر عن أشواقي وعن القراءات التي كنت أقرأها حتى الكتّاب الإسلاميين في مصر، مثل حسن البنا، والسيد حسن قطب وغيرهم، فذهبت بعد ذلك الى باكستان فرأيت هنالك أن الجماعات الإسلامية صغيرة وان الجيسش الباكستاني هو جيش علماني ويحافظ على الدولة القومية والوطنية وكان بعيدا عما كنت أدعو إليه".

وأشار حسن مكي إلى أنه:"من باكستان ذهبت إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية، فتغيرت نظرتي تماما، حيث رأيت الإسلام السياسي في أوجّه، وأذكر أنني صليت صلاة الجمعة في طهران، وكانت الجمعة الجامعة، ولم أستطع أن أصل الى جامعة طهران نفسها، وعندما أكملت الصلاة قلت لابد أن أرى مركز هذه الصلاة فسرت في الشارع لأكثر من كيلومتر فلم أصل إلى المركز بل وصلت إلى المسجد في جامعة طهران، والذي كان قد اتخذ لإسعاف المصابين جراء الازدحام واختلاط الانفاس، حيث كان للهلال الأحمر الإيراني، بعد ذلك حتلى كان مركز الصلاة، وكان ذلك شيئاً لم أره من قبل في العالم الإسلامي.

وقال حسن مكي:"بعد ذلك دخلت في حوارات مع قادة العمل الاسلامي في إيران حيث أعجبني الدكتور بهجتي وقد قابلته وكان السيد مهدي بازركان رئيس الوزراء في فترة بداية الثورة ووزير الخارجية واستاذ جامعة طهران، وكان ذلك يشكل بالنسبة لي أملا جديدا ومشروعا جديدا، ورؤية جديدة نذرت نفسي لأن يكون مشروعا لكتابي في رسالتي الماجستير عن الثورة الاسلامية في ايران".

وحول سؤال حسن مكي عن تأثير الثورة الاسلامية على المنطقة الآن والعالم عموما في ظل الحرب على ايران الاقتصادية والفكرية التي تجتاح العالم الآن.

أكد حسن مكي أن العالم قد انسم الآن ووقع استقطاب شديد بين ما يسمى بالمجتمع السني والمجتمع الشيعي وهذا أكبر اسفينا قد ضرب، حيث حاول الامام الخميني قدس سره أن يتجاوز هذا الاسفين حينما نصح الحجاج الشيعة عليهم أن يقفوا وراء الأئمة السنة في مكة والمدينة.

وللأسف فان العالم الإسلامي منقسم بالوقت الراهن بين ما يسمي المجتمع السني والشيعي بينما كان الإمام الخميني قدس سره يعمل على الوحدة الإسلامية.

واضاف حسن مكي: التهافت نحو الكيان الاسرائيلي المحتل مرده إلى اعتقاد البعض بأن مفتاح أميركا والغرب هو "اسرائيل"، وكان الأجدر بالمفاوض السوداني أن يطلب اعتذار الكيان الإسرائيلي لاستضافته الحركات المتمردة السودانية".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...