الولايات المتحدة تلعب بالکلمات بدل العودة الی الاتفاق النووي

السبت ٠٦ فبراير ٢٠٢١ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

تحاول الولايات المتحدة ان تجعل ملف الاتفاق النووي الايراني في اطار الدوامة والضياع فيما تصر ايران علی أنها لاتقبل بأي اضافة علی هذا الاتفاق أو تغيير بنوده.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني:"أقولها بکل صراحة لن تتغير أي فقرة من الاتفاق النووي واعلموا ان أي عضو لن يضاف الی الاتفاق، لم يتم التوصل الی هذا الاتفاق بسهولة ولاأحد يستطيع تغييره، اذا ارادوا فأهلاً وسهلاً وليعمل الجميع بتعهداتهم وان لم يريدوا فليذهب الجميع الی سبيلهم وسنقوم بما نريد".
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زاده:"علی واشنطن ان ترفع جميع العقوبات وهذا يعني العقوبات في قطاع النفط والمصارف والملاحة البحرية ولن نقبل فقط بتوقيع علی ورق. الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق بتوقيع، لکن عودتها تتطلب رفع کافة العقوبات المفروضة علی ايران".
الموقف الايراني بشأن رفع الحظر ليس موقفاً يتيماً علی الاطلاق فدول الاتحاد الاوروبي التي ساهمت في التوقيع علی الاتفاق مع ايران اضافة الی اميرکا وروسيا والصين أيضاً أکدوا علی ضرورة تکثيف الجهود لرفع الحظر عن ايران.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي بيتر ستانو:"فيما يتعلق بالعقوبات الاميرکية فقد أکدنا في أکثر من مناسبة أهمية رفع هذه العقوبات الاميرکية احادية الجانب وهذا هو هدف اتصالنا مع الادارة الاميرکية الجديدة لبحث امکانية رفع العقوبات والعودة للتنفيذ الکامل للاتفاق".
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف:"ان الوقت المناسب لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ليس بلا حدود ان فرصة الولايات المتحدة للعودة محدودة، لان الرئيس بايدن لايريد تصوير نفسه علی انه يحاول الاستفادة من السياسات الفاشلة لادارة ترامب السابقة. علی الولايات المتحدة اثبات نيتها بالعودة للاتفاق والقضية هي ما اذا کانت الادارة الجديدة تملک رؤية للعودة ام لا".
وزير الخارجية الاميرکي الجديد آنتوني بلينکن لم يوضح الطريقة التي ينوي فيها حل هذه المشکلة واستبعد التوصل الی حل نهائي علی المدی القريب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميرکية نيد برايس:"اذا عادت ايران الی الامتثال الکامل بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشامل المشترکة فستفعل الولايات المتحدة الشئ نفسه وبعدها سنجعل من ذلک قاعدة لبناء اتفاقية متينة وطويلة المدی".
ويبدو ان الولايات المتحدة تتناسی انها هي التي وقعت الاتفاق النووي وهي التي انسحبت منه وان عليها هي ان تعود الی الاتفاق ولا أي شئ اخر.
ويبدو ان الشروط التي تتوقعها الولايات المتحدة من ايران، للعودة الی الاتفاق النووي، هي نفس الشروط التي حاولت ادارة ترامب فرضها علی ايران وفشلت فيها.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5426443