"روبوتات" تحدد إذا كان المصاب بكورونا "سيموت أم لا"!

الأحد ٠٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

تمكنت تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم من مكافحة انتشار كورونا المستجد منذ بداية نشأته في الصين.

العالم - علوم وتكنولوجيا

حيث نجحت تقنيات مثل الحاسب الآلي وعلوم البيانات في تتبع انتشار الفيروس وتشخيص المرضى وتسريع عملية العثور على لقاح، ليس ذلك فقط، بل استطاعت التنبؤ بمن المرجح أن يموت بسبب العدوى، ومن لهم الأولوية في تلقي اللقاحات.

ومنذ بداية الموجة الأولى لكورونا، أجرى باحثون في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة كوبنهاغن، دراسة تعمل على تطوير نماذج كمبيوتر يمكنها التنبؤ بمدى تأثر الأشخاص بالفيروس، بناءً على تاريخ المرض والبيانات الصحية.

واستنادا إلى بيانات المرضى من سكان مدينة كوبنهاغن بالدنمارك، أظهرت نتائج الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد ما إذا كان الشخص غير المصاب سيموت بفيروس كورونا أم لا، بدقة تصل إلى 90%، أما الأشخاص المصابين بالفيروس، يستطيع الكمبيوتر أن يتنبأ ما إذا كانوا يحتاجون إلى جهاز تنفس بمجرد دخولهم المستشفى، بدقة تصل إلى 80%.

ووفقا لموقع «ميديكال إكسبريس»، يوضح البروفيسور مادس نيلسن، من قسم علوم الكمبيوتر بجامعة كوبنهاغن، أن نماذج الكمبيوتر ساعدت المستشفيات الذين كان لديها تخوف من عدم وجود أجهزة تنفس كافية لمرضى العناية المركزة خلال الموجة الأولى، مضيفا أنه يمكن استخدام النتائج الجديدة لتحديد من لهم الأولوية في تلقي اللقاحات.

وقام الباحثون بتغذية برنامج كمبيوتر ببيانات صحية من 3944 مريضًا دنماركيًا، مصابين بالفيروس، الأمر الذي أدى إلى تدريب الكمبيوتر للتعرف على الأنماط والارتباطات في كل من الأمراض السابقة للمرضى وفي نوباتهم ضد الفيروس، مثل الرجال الأكبر سنًا الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر.

يقول مادس نيلسن، مؤلف الدراسة: "الأمراض والعوامل الصحية التي لها التأثير الأكبر على ما إذا كان المريض يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي بعد إصابته تكون مرتبة حسب الأولوية، مثل مؤشر كتلة الجسم، العمر، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والسكري، وأمراض القلب".

ويضيف نيلسن: "بالنسبة لأولئك المتأثرين بواحد أو أكثر من هذه المعايير، فقد وجدنا أنه قد يكون من المنطقي رفعهم في قائمة انتظار اللقاح، لتجنب أي خطر من أن يصابوا وينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف على جهاز التنفس الصناعي".

وأشار إلى أن الباحثين يعملون حاليًا على تطوير نتائج الدراسة، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي قريبًا من مساعدة المستشفيات من خلال التنبؤ المستمر بالحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.