منصات إعلامية كانت سلاحاً في إنتصار الثورة الإسلامية

منصات إعلامية كانت سلاحاً في إنتصار الثورة الإسلامية
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠٢١ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

اثنتان واربعون سنة مرت على انتصار الثورة الإسلامية في ايران، رافقتها خارطة طريق مفصلة للغاية تهدف إلى إنشاء حضارة إسلامية جديدة، تكون خارطة طريق للأجيال المتعاقبة التي ستواصل الطريق حتى يوم يبعثون.

العالميقال ان

لقد وثق التاريخ الحديث ما انتجته الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الخميني (قدس سره) منذ انبثاقها، مسلطاً الضوء على الخطوات التي اتخذها مفجر الثورة الإسلامية آنذاك برسمه خطوط الحفاظ على مكتسبات ثورته التي خاطب بها العقل البشري للنهوض بجوهر الإنسانية والحرية والعدالة والإستقلال في تلك الفترة التي كان فيها المرء غارقاً بالتناقضات.

أحد أبرز المنصات التي حث الامام الخميني الراحل أنصاره للإنخراط فيها هي شبكات التواصل الاجتماعي التي كانت تشكلها آنذاك، الرسائل وأشرطة الكاسيت والنشرات والصحف والمطبوعات لإيصال رسائل سماحته "قدس سره" الى الشارع الثائر بوجه ظلم المستبد.

وسائل إعلام ثمينة في وقتها، استقلها روح الله الخميني في عصر التنوير ليخاطب بها الشعب الإيراني الذي واجه الرصاص والشظايا والدبابات والسافاك وجميع أنواع التهديدات اللينة والصلبة والقاسية.

فبتلك الوسائل الإعلامية البسيطة في يومنا هذا، وضع الامام الخميني الراحل أسس نضاله وإرادته في ثورة إسلامية ناصره فيها الشعب الإيراني بوعيه، حاملا شعارات "الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية" التي تحولت فيما بعد من شعار بعزم كبير الى واقع يصارع الايرانيون اليوم من أجله، جبابرة الحروب، بتقديم الشهداء والمضحين ومتصدين للحروب الناعمة والحظر والمؤامرات، بإرادة صلبة.

يقول المتابعون للشأن الإيراني ان في الفترة الزمنية من 1957 إلى 1999 للميلاد، دخلت جميع أنواع التهديدات والضغوط لإسقاط النظام الإسلامي في إيران، لكن طبيعة مؤامرات العقدين الماضيين كانت مختلفة تماما عن الضغوط الأخرى، ففي تلك الفترة كانت منصة استهداف الثورة الإسلامية تسمى بالفضاء الإلكتروني التي كانت تنفرد بتقنيتها الولايات المتحدة لكنها سرعان ما فشلت في مواجهة أنصار الثورة الذين كانوا ومازالوا يحملون لواء ثورتهم للحفاظ على مبادئها ومكتسباتها.

أما اليوم، فقد يشدد الإيرانيون على كسر منصة الإعلام المعادي الذي تقودة قوى الإستكبار العالمي للنيل من الثورة ورجالها المخلصين، بإنتاج منظومة إعلامية بناءة، تستهدف الوجدان البشري في ميدان المواجهة.

*ماجد الشرهاني*