الولايات المتحدة تعلن موقفها الثابت ازاء قضية شراء تركيا "إس-400"

الولايات المتحدة تعلن موقفها الثابت ازاء قضية شراء تركيا
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تتخل عن موقفها إزاء شراء تركيا منظومات صواريخ "إس-400" للدفاع الجوي، رغم المبادرة الأخيرة في هذه القضية من قبل السلطات التركية.

العالم-الامريكيتان

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الأربعاء: "سياستنا فيما يخص قضية إس-400 لم تتغير".

وأضاف برايسر: "منظومات إس-400 الروسية لا يمكن تكاملها مع المعدات العسكرية للناتو، وهي تهدد أمن تكنولوجيا الحلف وتتعارض مع التزامات تركيا باعتبارها عضوا في الناتو".

وسبق أن أعربت الولايات المتحدة عن رفضها الشديد لإجراء تركيا اختبارا لمنظومات الصواريخ "إس-400"، معتبرة أن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار الناتو، كما هددت واشنطن أنقرة باتخاذ إجراءات جديدة ضدها بعد أن استبعدتها سابقا من مشروع مقاتلات "F-35".

وسبق أن أفادت مصادر لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أمس الثلاثاء، بأن تركيا ألمحت إلى أنها قد تقدم تنازلات للولايات المتحدة بشأن منظومات "إس-400" مقابل الحد من الدعم الأمريكي للأكراد.

ونقلت "بلومبيرغ" عن مسؤولين تركيين طلبا عدم ذكر اسميهما، القول إن الحكومة التركية مستعدة لتقديم تنازلات، مثل استخدام أنظمة "إس-400" الروسية على نطاق محدود، وذلك لأنها تسعى لضمان توريدات قطع الغيار لأنظمة الأسلحة الأمريكية الصنع الموجودة لديها، وتجنب الأضرار الاقتصادية.

وفرضت الولايات المتحدة، يوم 14 ديسمبر، عقوبات على تركيا على خلفية شرائها واختبارها هذه المنظومات، استنادا لقانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصومها المعروف بـ"كاتسا"، الذي وقعه عام 2017 الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

واستهدفت العقوبات مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها، إسماعيل دمير، وتنص على منع إصدار تراخيص لتصدير منتجات إلى هذه الهيئة إضافة إلى تجميد أصول الشخصيات، التي تم فرض الإجراءات التقييدية عليها، في الولايات المتحدة.

واستنكرت روسيا هذه الخطوة، معتبرة أنها تعد مثالا جديدا لتجاهل الولايات المتحدة القانون الدولي واستخدامها إجراءات أحادية الطرف لإلزام الآخرين باتباع مطالب واشنطن.