ما رأيكم؟

ما اسباب صمود الثورة الإسلامية في ايران وما هي نقاط قوتها؟

ما اسباب صمود الثورة الإسلامية في ايران وما هي نقاط قوتها؟
الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

أحيا الايرانيون في مختلف مدن ومحافظات البلاد الذكرى الثانية والأربعين لإنتصار الثورة الاسلامية. وخرجت مسيرات رمزية بالسيارات والدراجات النارية للتأكيد على التمسك بأهداف الثورة ومكتسباتها. وردد المشاركون شعارات "الموت لأميركا واسرائيل"، وأخرى تطالب بالثأر لدماء الشهداء، مؤكدين التزامهم بخط مفجر الثورة وقائدها.

العالم - ما رأيكم

لقد كانت مراسم تخليد الثورة في 10 شباط 2021 بمثابة وثبة جماهيرية رائعة شارك فيها المشاة وراكبو السيارات والدراجات وحتى الزوارق السريعة رجالا ونساء واطفالا في العاصمة طهران وجميع المحافظات والمدن الايرانية الاخرى، ولم تؤثر في هذا الشعب المحتفي بثورته المظفرة اجواء وباء الكورونا والمخاوف الناتجة عنه.

محللون سياسيون رأوا ان واحدة من المعالم الاساسية في الثورة الاسلامية هي الحضور الجماهيري الكبير، فمنذ البداية وحتى هذه اللحظة لم تتوقف الجماهير من التدفق الكبير في الشوارع وفي المناسبات المختلفة للتعبير عن قيم الثورة ولمواجهة التحديات المختلفة التي واجهتها الثورة والدولة على حد سواء.

ويشير هؤلاء الى انه عند مقارنة الثورة الاسلامية في ايران مع ثورات اخرى، فإن هذه الثورات مع مرور الوقت تخبو وتنطفئ، لكن ما يميز الثورة الإسلامية انها دائما في حالة من الدينامية والحيوية والحركة والتدفق بشكل مستمر لأن طبيعة الاهداف هي طبيعة متحولة تقتضي الحضور الجماهيري والزخم الجماهيري بشكل مستمر.

ويؤكد المتابعون ان ما انفرد به الشعب الايراني انه لم يعش لحظة الانتصار وهدأ بل واكب دائما وبشكل مستمر كل التقلبات والتحديات التي واجهتها ثورته ودولته، وهذا يبرهن على عمق العلاقة الجماهيرية مع الدولة والقيادة، مبينا ان هناك التصاق والتحام كامل بينهما.

ونوه المراقبون الى ان الجمهورية الاسلامية منذ انطلاقتها تعرضت الى سيل هائل من العقوبات والحصار والحروب المختلفة والمتجددة والهجينة، في محاولة لاسقاط النظام او لدفعه للتراجع لتغيير سلوكه ولاحتوائه، لكن كل هذه السياسات فشلت، بل ان اهداف قوى الاستكبار تراجعت من اسقاط النظام في ايران وحرفه عن مساره الى محاولات التفاوض معه.

كما يعتبر متابعون لشؤون المنطقة ان هذه الثورة احدثت تحولا استراتيجيا في المنطقة، وهي لم تكن ثورة للايرانيين فقط، بقدر ما كانت هي ثورة للأمة الاسلامية في وجه كل قوى الاستكبار الظالم في العالم والمتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي، فالثورة الاسلامية منذ انطلاقتها اتخذت نهجا على يد الامام الخميني (قدس) عندما اخذت بكل هذه المنظومة الكبيرة لتدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة كل قوى الظلم المتمثل بكيان الاحتلال الصهيوني، هذه الثورة ويعتبر المحللون انه بعد مرور كل هذه السنوات على انتصار الثورة في ايران فهي تحقق الانجازات العلمية والعملية ايضا، وباتت ايران قوة كبيرة اليوم لها مركزية خاصة وباتت قوة فاعلة في المنطقة وباتت هي من تتصدى وتقف في وجه كل المخططات الصهيونية والاميركية التي تحاول ان تصفي القضية الفلسطينية وتحاول ان تشرعن الاحتلال على ارض فلسطين وعلى ارض القدس.

ويرى هؤلاء ان الثورة الاسلامية في ايران برغم اشكال المؤامرة التي حيكت ضدها طيلة كل هذه السنوات الا انها صمدت وبقيت قوة فاعلة تفرض المعادلات في المنطقة على منظومة الاستكبار الظالم في العالم، وحققت الانتصارات التي يعتبرها سياسيون ونشطاء وثائرون بأنها انتصارات للأمة الاسلامية كلها، واصبح المحور المقاوم الممتد من فلسطين الى لبنان الى سوريا الى العراق الى اليمن وصولا الى ايران يرعب اميركا والكيان الاسرائيلي ويفشل مخططاتهم وادواتهم المطبعين في المنطقة.

فما رأيكم؟

- كيف حلت الذكرى الثانية والاربعون لانتصار الثورة الإسلامية في ايران؟

- ما أهمية ثبات ايران بقوة رغم كل انواع الحصار والضغوط والتهديدات الخارجية؟

- ماذا عن انجازات ايران العلمية والعسكرية وتحولها لأكبر قوة دفاعية في المنطقة؟

- هل رسمت ايران خرائط اقليمية جديدة بقيادتها المحور المقاوم للمشروع الاميركي؟

- ما هي نقاط قوة ايران في مواجهة كل التحديات؟