ذكرى انتصار الثورة الاسلامية واهمية صمودها ودلالاته

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" الذكرى الثانية والاربعون لانتصار الثورة الإسلامية في ايران وأهمية ثباتها بقوة رغم كل انواع الحصار والضغوط والتهديدات الخارجية، بالاضافة الى انجازاتها العلمية والعسكرية وتحولها لأكبر قوة دفاعية في المنطقة.

ضيف البرنامج الاكاديمي والمحلل السياسي صادق النابلسي قال انه لا شك بأن واحدة من المعالم الاساسية في الثورة الاسلامية هو الحضور الجماهيري الكبير، فمنذ البداية وحتى هذه اللحظة لم تتوقف الجماهير من التدفق الكبير في الشوارع وفي المناسبات المختلفة للتعبير عن قيم الثورة ولمواجهة التحديات المختلفة التي واجهتها الثورة والدولة على حد سواء.
واضاف النابلسي: ربما عندما نقارن الثورة الايرانية مع بعض الثورات، دائما كانت هذه الثورات مع مرور الوقت تخبو وتنطفئ، لكن الثورة الإسلامية من فرادتها وميزتها انها دائما في حالة من الدينامية والحيوية والحركة والتدفق بشكل مستمر لأن طبيعة الاهداف هي طبيعة متحولة، طبيعة تقتضي الحضور الجماهيري والزخم الجماهيري بشكل مستمر جدا، لذلك لا نجد مناسبة من المناسبات إلا ويحصل هناك استفتاء او نزول الجماهير الى الشارع لمواجهة التحديات الداخلية او الخارجية.
وتابع ان ما انفرد به الشعب الايراني انه لم يعش لحظة الانتصار وهدأ بل واكب دائما وبشكل مستمر كل التقلبات والتحديات التي واجهتها الثورة وبعد ذلك الجمهورية الإسلامية، وهذا يبرهن على عمق العلاقة الجماهيرية مع الدولة والقيادة، لانه لا يمكن الفصل بين استحقاقات ومكاسب وانجازات الشعب وبين ما تطرحه القيادة، هناك التصاق والتحام كامل.
واشار النابلسي الى ان الجمهورية الاسلامية منذ انطلاقتها تعرضت الى سيل هائل من العقوبات والحصار والحروب، واليوم نحن نشهد نوعا من الحروب الجديدة والهجينة، القوى الناعمة والاستراتيجية المتشددة المتصلبة والاستراتيجية اللينة، كل انواع الحروب خيضت في وجه الجمهورية الإسلامية في محاولة لاسقاط النظام او لدفعه للتراجع لتغيير سلوكه ولاحتوائه لكننا اليوم نلاحظ ان كل هذه السياسات فشلت.
من جهته قال ضيف البرنامج، مسوؤل حركة المجاهدين في ساحة غزة نائل ابو عودة، إن هذه الثورة احدثت تحولا استراتيجيا في المنطقة، ونحن بتقديرنا في فصائل المقاومة الفلسطينية ان هذه الثورة لم تكن فقط ثورة للايرانيين، ولم تكن فقط ثورة بحدودها الجغرافية في ايران بقدر ما كانت هي ثورة للأمة الاسلامية بوجه كل قوى الاستكبار الظالم في العالم المتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية وبالعدو الصهيوني.
واضاف أبو عودة ان الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها اخذت نهجا على يد الامام الخميني رحمه الله عندما اخذت بكل هذه المنظومة الكبيرة لتدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة كل قوى الظلم المتمثل بالعدو الصهيوني، هذه الثورة اليوم بعد مرور كل هذه السنوات وامام تحقيق الانجازات العلمية والعملية ايضا، هذه القوة الكبيرة اليوم باتت قوة لها مركزية خاصة وباتت قوة فاعلة في المنطقة وباتت هي من تتصدى وتقف في وجه كل المخططات الصهيونية والاميركية التي تحاول ان تصفي القضية الفلسطينية وتحاول ان تشرعن الاحتلال على ارض فلسطين وعلى ارض القدس.
وتابع: اليوم الثورة الاسلامية في ايران برغم اشكال المؤامرة التي حيكت ضدها طيلة كل هذه السنوات الا انها بقيت بهذه القوة الفاعلة هي من تفرض المعادلات على منظومة الاستكبار الظالم في العالم، وكل الانظمة التي جاءت وكانت تتمثل في رئاسة قوى الاستكبار الظالم في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الاميركية حاولت طيلة السنوات الماضية استهداف المنظومة الداخلية لهذا النهج الذي بقي صامدا في وجه كل المؤامرات.
وقال ابو عودة: اليوم كما قال الرئيس روحاني بان ايران حققت الانتصارات نحن نقول بأن هذه الانتصارات هي انتصارات للأمة الاسلامية، هذه الانتصارات اعادت اليوم الامة لتكون في القيادة والريادة بدل من الانظمة التي فتحت ابواب الخليج الفارسي (عبر التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي) والتي باتت تعمل ضمن حرب الوكالة للعدو الاميركي والاسرائيلي وتحاول تصدير ازماتها بشيطنة الجمهورية الإسلامية في ايران.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5435173