بالصور وفي بغداد..

اقامة مراسم يوم الشهيد العراقي بالذكرى 18 لاستشهاد السيد الحكيم

اقامة مراسم يوم الشهيد العراقي بالذكرى 18 لاستشهاد السيد الحكيم
الجمعة ١٢ فبراير ٢٠٢١ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

أقيمت مراسم يوم الشهيد العراقي في بغداد، اليوم الجمعة، في الاول من شهر رجب المصادف لذكرى استشهاد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم.

العالم-العراق

السيد محمد باقر الحكيم الزعيم السابق للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي استشهد بعد عودته الى العراق عقب سقوط نظام صدام حيث تعرَّض إلى عمل ارهابي جبان اثناء عودته إلى داره بعد خطبة الجمعة.

واقيمت في هذه المناسبة فعاليات ومراسم بحضور شعبي، اليوم الجمعة، والقى السيد عمار الحكيم كلمة بهذه المناسبة.

وقال السيد عمار الحكيم في كلمته أمام الحشد الجماهيري الغفير وسط العاصمة بغداد بمناسبة يوم الشهيد العراقي في الذكرى الـ 18 لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} في 1 رجب عام 2003: نمر بمرحلة خطرة ونشهد ظروفاً لا تتحمل المجاملات والمناورات..ما لم تتغير بوصلة الأفكار وآليات العمل السياسي فإننا سنبقى على ما نحن عليه.

وأضاف الحكيم: عمليات التصنيف والتخوين والقطيعة على أسس فكرية ومذهبية تمثل السم القاتل وتزيد الانقسامات.

وتابع الحكيم: لا نقبل بعودة الإرهاب من النوافذ بعدما طرد من الأبواب وهذا يتطلب يقظة ووعي وجهد استخباري، منوها الى ان الانتخابات المبكرة هي محطة هامة لتغيير المعادلات.

وبين ان العودة العاجلة للإدارة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران هي أساسية لأمن المنطقة، مؤكدا ان فلسطين ستبقى القضية الأساس في واقعنا العربي والإسلامي.

وفيما يلي نص كلمة السيد عمار الحكيم:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين..

أحييكم يا أحباب شهيد المحراب وعزيز العراق (قدهما) الوافدين من العاصمة الحبيبة بغداد البصرة وذي قار وميسان والمثنى، والنجف وكربلاء وبابل وواسط والديوانية، وديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وكلي أسف لعدم حضور أخواننا واخواتنا من كردستان مراعاة لظروفهم وسيكون لهم برامج خاصة بهم في الأيام القادمة بأذن الله تعالى..

-نقف اليوم كما في كل عام في يوم الشهيد العراقي وقفة إجلال وإكبار .. وقفة اعتزاز وتمجيد .. لكل اولئك الابطال الذين سقطوا من أجل وطن يليق بهم وبشعبهم ، وتاريخهم وحاضرهم ، فضحوا من أجل ذلك بأرواححهم وجادوا بالنفوس.

-ان يوم الشهيد العراقي هو يوم كل أولئك الشهداء القادة من المراجع والعلماء والمجاهدين والنخب والشباب والنساء والمناضلين الذين جسدوا أسمى معاني التضحية وأبلغ دروس الايثار والوطنية لكي نحيا بهم ويحيون فينا.

في يوم الشهيد العراقي نحيي الشهيدين الصدرين والمراجع الشهداء وشهداء الدكتاتورية وشهداء الأرهاب وشهداء قواتنا المسلحة جيشاً وشرطة وحشداً شعبياً وحشداً عشائرياً وبيشمركة وجهاز مكافحة الأرهاب ونُحيي قادة الانتصار الشهيدين الكبيرين المهندس وسليماني وشهداء الجيش الأبيض من الملاكات الصحية وشهداء الحراك الشعبي في تشرين وشهداء الصحافة وشهداء مكافحة الفساد وشهداء الحركة القومية الكردية وشهداء التركمان وشهداء المسلمين والمسيحيين والايزيديين والصابئة وكل قطرة دم بريء أريقت على هذه الأرض الطاهرة.

-يا شهيد المحراب.. أيها الحي في نفوسنا و مشروعنا ، في ضمائرنا و قلوبنا ، في مبادئنا و عقولنا .. إنَّ الذين قتلوك ظلماً وعدواناً وسفكوا دمك الطاهر و دم رفاقك البررة على أعتاب حرم جدّك المظلوم، إنما توهموا انهم قتلوك و ما قتلوك .. فمشروعك الوطني الكبير لايزال حياً ينمو في نفوس الملايين.. فأنت شهيد وطن عزيز و شعب أبي لايركع ولا يخضع الا لله .. ومادام فينا عرق ينبض و دم يجري سنكون أوفياء لك و لمشروعك الانساني الرسالي الوطني الكبير.

- سيدي يا شهيد المحراب عهداً .. سنحمل معنا رسالتك و رايتك و مشروعك .. وعمامتك و قيمك و وطنيتك في كل حين و سنتمسك بشجاعتك و إنسانيتك و اعتدالك ، بايمانك وإرادتك واتزانك وسنكون كما ربّيتنا جنودا اوفياء للدين وللوطن و لشعبنا وقيم آبائنا و أجدادنا الأصلاء .

-سيدي أبا صادق : أبناؤك و بناتك يجتمعون اليوم كما في كل عام ليحيوا نفوسهم بذكراك و يجددوا عهودهم معك و ليخلدوا مبادئك و قيمك، وليقولوا أنهم حملة رايتك الأمناء وإنهم أبناء تيارك الوطني الحكماء ، وهم حملة مشروعك للحاضر والمستقبل و ذخرك و ذخيرتك للشعب والوطن .

-سيدي يا شهيد المحراب نم قرير العين في جنان الخلد الى جوار اجدادك الطاهرين ، فرجالك و شبابك و أنصارك، يعملون ليل نهار لبناء وطن كنت تحلم به وكافحت من أجله، يبنون وطناً يليق بالعراق وتاريخه، وشعبه ومقدساته ، و يبذلون الجهود و المساعي لتوحيد أمته وبناء دولته العصرية العادلة، التي تُضمن فيها حقوق الجميع وتكون خيمة يستظل بها الجميع .

-ايها الابطال الغيارى ، يا رجال الحكمة ونسائها و شبابها، لقد آلينا على أنفسنا جميعا أن نكون كما كان يريد شهيدنا الخالد و أن نسير كما كان يسير، في دروب الصعاب و التحديات و الأهداف الكبيرة ، ببصيرة راسخة وعزيمة لا تلين وصبر دائم وعملٍ دؤوب. فأرفعوا الهمم لتبلغوا القمم، وتعاهدوا على الوطن لنغادر الفتن، ووحدوا الكلمة لتنالوا المجد والرفعة.

-اقولها لكم يا أبناء العراق الشجعان : اننا نمر اليوم بمرحلة لاتقل خطورة و صعوبة عّما مر به شهيدنا الخالد ، فهو الذي ناضل و كافح و استُشهد في سبيل تحرير شعبه و تغيير معادلة الاستبداد والحرمان، و ها نحن نمر اليوم بمخاضات بناء الدولة و الأمة و الحكم الرشيد ، ولن تتحقق من دون تضحية ونضال حقيقيين.

-رفعتم راية الوطن في كل مكان و كنتم دعاة الاعتدال والعقلانية والاتزان، و لم ترضوا لأنفسكم إلا أن تكونوا حلقات الوصل الدائمة بين أبناء شعبكم و قواه ، كما كنتم رسل السلام والأمل والعمل في المواقف كلها والمحطات والأحداث، فلا تتنازلوا عن مشروعكم قيد أنملة ، ولاتتراجعوا عن أهدافكم طرفة عين ، فالنصر حليف الشجعان الثابتين، أصحاب قوة المنطق لا منطق القوة .

-اننا نمر بمرحلة ملؤها المخاطر والتحديات ونشهد ظروفاً لاتحتمل المجاملات والمناورات ، وعلينا أن نتحدث بكل صراحة و شفافية :

-إن استمرار الأزمات والتقاطعات ، والفوضى وتضارب المصالح والرؤى ، ومحاولات اضعاف الدولة ومؤسساتها ، وضعف التخطيط والخدمات، كلها عوامل ضاغطة على الوطن والمواطن، ومعرقلة له ولمسيرته، ومتعبة ومحبطة للجميع .

-اقولها بوضوح : ما لم تتغير بوصلة الأفكار و آليات العمل السياسي، وتتوحد الجهود و تنظم الساحة من جديد، فإننا سنبقى على ما نحن عليه .

-شهدنا في تشرين من العام قبل الماضي تظاهرات واحتجاجات شبابية حاشدة ، ورفعت مطالب حقة كنا ننادي بها ونحذر من تداعيات اهمالها منذ عشرة أعوام، ولكن لم نجد آذاناً صاغيةً، وحصل ما حصل من سقوط الشهداء والجرحى والتداعيات السلبية المعروفة.

-ووقفنا منذ البداية موقفا واضحا بالضد من العنف الذي مورس بحق المتظاهرين كما أيدنا سلمية التظاهرات ودعونا الى وجوب فرز مساحاتها عن مساحة تلك القلة غير المنضبطة .

-وفي اجتماعاتنا مع القوى السياسية كنا نضغط باتجاه بدء الحوار مع الشباب المحتج و تنفيذ خارطة طريق تخرج البلاد من أزمتها و تلبي المطالب الحقة.

-إننا نؤمن بأن العنف لا ينتج الا العنف، والدم لايجر إلا الى الدم، والتشدد حصيلته الخراب ، والفرقة نتيجتها الدمار والفوضى و السير نحو المجهول .

-ان عمليات التصنيف و التخوين و القطيعة المتبادلة على أسس قومية او مذهبية او فكرية او سياسية،تمثل السُم القاتل والخطر الفادح لجميع الاطراف وهو ما سيزيد من الانقسام المجتمعي و السياسي في البلاد.

-البعض يخاطبنا بأنكم شيعة ، و يجب أن يكون ولاؤكم و خطابكم وعملكم لأبناء جلدتكم فحسب .. وأقولها بصراحة و ثقة، نحن نفخر بأننا من أتباع أهل البيت عليهم السلام ونتشرف بذلك وفينا من ينتمي الى مذاهب وديانات أخرى ، ولكننا نعتقد أيضا بأن هويتنا الشيعية لا تصان وحقوقنا كمواطنين لا تستوفى الا بهويتنا الوطنية العراقية الجامعة التي نشترك فيها مع غيرنا من شركاء الوطن ، وهذا حال جميع المكونات في البلاد.

-ان التشيع والطائفة سيحظيان بالأمان يوم يكون الوطن آمناً وموحداً، والدولة قوية ومستقرة ، فالدولة للجميع والتشيع والتسنن لأهله بكل حرية واحترام .

-ان المسلمين الشيعة في العراق و في المنطقة العربية وفي كل مكان سيتمسكون بخيار الدولة و المواطنة و سيستوفون حقوقهم في ظل دولهم لا بمعزل عنها، كما هو الحال في بقية الطوائف والمكونات، فهم جزء رئيس وأصيل من أوطانهم وعليهم أن يشاركوا في صنع القرار بوصفهم بُناة دولة وأمة، لا بوصفهم أبناء طائفة منعزلة او منغلقة أو مرتبطة بخارج الحدود.

-ان صفحة التهميش والاقصاء والاستبداد قد انطوت، وعلينا جميعا كعراقيين أن نبدأ مشواراً مختلفاً يؤسس لغد مشرق ومستقبل افضل.

-آن الاوان لنتفق على هوية وطنية جامعة، ودولة عصرية عادلة يحكمها عقد اجتماعي وسياسي جديد، يعالج تراكمات الماضي ويواكب تطورات الحاضر ويتطلع لمستقبل مستقل ومستقر ومزدهر .

-قناعتنا أن الشيعة و السنة والعرب والكرد و التركمان ، والمسيح والصابئة والأيزديين لن يكونوا أفضل حالاً وأكثر أمانا وأكبر قوة من دون ان يرسخوا الهوية الوطنية في سلوكهم ويُشرعوا بمسيرة بناء الدولة العراقية الواحدة الموحدة القوية .

-سنكون اقوياء جميعاً عندما يقوى العراق، وسنحظى بحقوق المواطنة عندما نبني الدولة، وسنكون صفاً واحداً بوجه التدخلات والأجندات، فنفرض حينها معادلتنا الناجحة، معادلة العراق المستقل المستقر المزدهر الذي يعامل الاخرين باحترام و يفرض احترامه على الآخرين .

-ان المرجعية العليا تدعونا في كل المواقف والملمات الى تنظيم الصفوف وتوحيد الجهود والتمسك بالهوية الدينية والوطنية وبناء الدولة والالتزام بالدستور والقوانين، والدفاع عن سيادة البلاد وحرماتها ومصالحها ، ولايمكن أن نحيد عن هذه المبادئ والثوابت ابداً ، فالخير كل الخير في تلك الارشادات والمواقف.

-ان مواضيع الأمن والاقتصاد والسيادة باتت ضاغطة بشكل أكبر من أي وقت مضى .. فلايمكن أن نقبل بعودة الارهاب من النوافذ بعد ان حوصر و طرد من الأبواب .. وهذا يتطلب قدرا كبيرا من الحيطة والحذر والجهد الاستخباري والعمليات الاستباقية الى جانب اليقظة الشاملة والتماسك الاجتماعي الواعي.

-إنّ الازمة الاقتصادية الراهنة قد إنسحبت على المواطنين وخلخلت مصادر عيشهم وأربكت حياتهم، وعلى الحكومة أن تبرهن بأنها على قدر المسؤولية في إدارة الأزمة وتضييق انعكاساتها السلبية على البلاد عموماً، وعلى الشرائح الاكثر تضرراً بوجه خاص.

-اي اجراءات اقتصادية حكومية لا تأخذ بعين الاعتبار قوت الناس و معيشتهم فهي مرفوضة جملة و تفصيلا .. ابحثوا عن حلول ناجعة بعيداً عن أرزاق الناس ومصادر عيشهم ..فيكفي العراقيين ما مروا به من نقص الأمن وسوء الخدمات والصراعات والمهاترات والفوضى.

-إنّ سيادة البلاد من ثوابت بناء الدولة ، فلايمكن القبول بالتنازل او التهاون فيها، وعلى الحكومة تطمين الجميع عبر اتخاذ الاجراءات الكافية لضمان أمن البلاد وسيادتها ومتابعة تنفيذ قرار مجلس النواب بجدولة انسحاب القوات الاجنبية من البلاد، كما ندعو أن تكون الاجراءات محصورة بالمؤسسات الرسمية دون غيرها، فلايحق اتخاذ اي قرار أُحادي من شأنه اضعاف السيادة و الدولة و مؤسساتها .

-إنّ الانتخابات المبكرة محطة مهمة لتغيير المعادلات و فرز المساحات وإنضاج المشاريع والخطوات المؤجلة، لقوى الدولة والاعتدال والعقلانية.

وندعو أبناء شعبنا الى تحديث بطاقاتهم البايومترية واستلامها، كما ندعوهم الى مشاركة واسعة وفاعلة و واعية في الانتخابات القادمة، لإعادة التوازن وطي صفحات الفوضى واللا استقرار واللادولة، والمضي بإنضاج التجربة الديمقراطية وترسيخها وتدعيم قوى الدولة والاعتدال .

-كما نجدد دعوتنا لتشكيل تحالفات انتخابية عابرة للمكونات تُمهد الطريق لتنظيم الساحة السياسية وتحقيق الانسجام بين القوى السياسية وتعزيز مسارات بناء الدولة وفق آليات جديدة وخطاب جديد ومشروع متكامل .

- نتطلع لتحقيق الأمن الانتخابي والرقابة الاممية على الانتخابات من دون وصاية او أنتقاص من السيادة الوطنية .

وفي مشروع بناء الدولة والأمة العراقية الواحدة لن نجامل أحداً ، كفانا صراعات ومهاترات ودماءً ودموعاً وآلام.

سيكون المشروع الوطني معيار قربنا و بعدنا من الاطراف و الشخوص كافة ، فنحن نقترب من قوى الاعتدال و الدولة و نبتعد عن مشاريع الفوضى و السلطة و الاحتكار .

-مبدأُنا هو الحوار مع الجميع و الانفتاح على الجميع و لكننا قطعاً سننحاز لمشروع الاعتدال والدولة .

-إننا ندافع عن الدولة لأنها للجميع ، السلطات و الحكومات و الشخوص يتغيرون وتبقى الدولة ثابتة ، فالدولة ليست ملكاً لأحد ، الدولة لجميع العراقيين و هم أصحابها و ربّان سفينتها و مصدر شرعيتها و بقائها و قوتها .

-سنشارك بعد التوكل على الله في الانتخابات القادمة بقوة و إرادة حديدية للتغيير ، مستمدين عزيمتنا من جماهيرنا و أبناء شعبنا ، ونرى الحل في مشروعنا الوطني، ونمد أيادينا لكل الشخصيات الوطنية المعتدلة من قوى الدولة، لنكون معاً، صفاً واحداً لتحقيق نصر كبير وباهر بإذن الله .

-يا أبناء شهيد المحراب وعزيز العراق مسؤوليتكم كبيرة و جسيمة ، امضوا في مشروعكم بقوة ، فبمنطقكم ووطنيتكم ستغيرون معادلات الاحتكار والفوضى والانفلات، وبحكمتكم وانضباطكم وتنظيمكم المميز ستنتصرون لوطنكم و شعبكم .

-أوصيكم كما في السابق ، أن لا تقفوا عند القيل والقال، ولا تضعفوا أمام هجمات التخوين والتهوين والتشويش، وليس لكم إلا شعبكم ، فكونوا منهم و اليهم و في ميادينهم و خدمتهم ، تفننوا في خدمة شعبكم ولا تدَّخروا جهداً في ذلك، فمنهجنا بعد مرضاة الله ، كسب القلوب و العقول و ليس كسر الارادات و النفوس .

-اجعلوا من قلوب العراقيين موطناً يحتويكم ويساندكم ويدعمكم في مشروعكم الوطني .

-كونوا صادقين مع الله و مع شعبكم ، لتحظوا بتوفيق الله و نصرة شعبكم .

-على الصعيد الاقليمي و الدولي .. نجدد دعوتنا الى حوار شامل و جاد يضم دول المنطقة ويجمعهم على طاولة واحدة .. فمشتركاتنا التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية أكبر بكثيرٍ من اختلافاتنا السياسية و أزماتنا المرحلية الراهنة ..

لقد اكتوت منطقتنا بنيران الصراع والتقلبات لسنوات طوال، وشعوبنا ما باتت تتحمل استمرار هذا الاستنزاف والخسائر والتقاطعات .. وإنَّ على حكماء المنطقة أن يقرروا بشكل عاجل بدأ الحوار للوصول الى مشروع حقيقي يضمن أمن الجميع ومصالحهم ويعيد تعريف العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .

-كما إننا نتوسم في الادارة الامريكية الجديدة أن تكون مختلفة في رؤاها ومشاريعها بأزاء قضايا المنطقة، فالعودة العاجلة الى الاتفاق النووي، و رفع العقوبات الفوري عن الشعب الايراني المظلوم ستكون منطلقاتٍ ضروريةً لإعادة أمن المنطقة واستقرارها .

وإنَّ الضغط الاقتصادي، والتهديد الأمني لا يُساعدان على الحل، وإنما يكمن الحل في الحوار والتفاوض .

نقول ذلك عن قناعةٍ لإبعاد العراق والمنطقة عن التدخلات والصراعات، وننشدُ عراقنا مستقراً آمناً في ربوع منطقة مستقرة و آمنة .

ستبقى فلسطين القضية الأساسية والمحورية في واقعنا العربي والإسلامي، وسنواصل دعمنا اللا محدود لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة فالحقوق لا تسقط بالتقادم.

رحم الله شهدائنا الابرار وحفظ الله مراجعنا العظام وابناء شعبنا العراقي الأبي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبهذه المناسبة تنشر قناة العالم الاخبارية صوراً لهذا التجمع الذي تم في بغداد اليوم.