إسبانيا..إنطلاق انتخابات إقليم كاتالونيا وسط أجواء صحية مشحونة

إسبانيا..إنطلاق انتخابات إقليم كاتالونيا وسط أجواء صحية مشحونة
الأحد ١٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

يراهن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الانتخابات في إقليم كتالونيا شمال شرق البلاد "لطرد الانفصاليين من الحكم"، في ظل تأثير جائحة كورونا على إسبانيا.

العالم - اوروبا

ويحق لحاملي فيروس كورونا أو الذين يخضعون للحجر الصحي التوجه إلى مراكز الاقتراع بين الـ6-7 مساء قبيل إغلاقها، في قرار مثير للجدل.

وحاول القائمون على مراكز الاقتراع الانسحاب بشكل جماعي من تأدية المهمة، حيث قدم قرابة 31 ألف شخص من أصل 82 ألفا طلبات انسحابهم، فيما لم تحدد السلطات عدد الطلبات التي قبلت.

من جهتها، تؤكد الحكومة أنها "اتخذت كافة التدابير اللازمة على المستوى الصحي، إذ سيتمكن نحو 5.5 مليون ناخب من أصل 7.8 مليون نسمة، من الإدلاء بأصواتهم، فيما يرتقب صدور النتائج عند منتصف الليل تقريبا.

وتتوقع استطلاعات الرأي نسبة امتناع كبيرة عن التصويت قد تتجاوز 40%، وعلى الرغم من أن الحزبين الانفصاليين منقسمان كثيرا، لكنه يبدو أن بإمكانهما المحافظة على الأكثرية المطلقة في البرلمان، ما سيمكنهما من تشكيل حكومة إقليمية جديدة، حيث يشغلان في البرلمان المنتهية ولايته 70 مقعدا من أصل 135.

لماذا يريد كتالونيا الانفصال عن إسبانيا؟

الجدير بالذكر هو امتلك الكتالونيون، علما خاصا بهم ونشيدا وطنيا لإقليمهم، ولغة خاصة مع الإسبانية، إلا أن مطالب المواطنين في الإقليم تتخطى هذه الحدود ليصبحوا "دولة كتالونيا المستقلة".

ويرى الكتالونيون الانفصاليون، أنهم أصحاب دولة مستقلة استولت عليها إسبانيا بالقوة فى القرن العاشر الميلادى، ويرى قادة الإقليم أنهم نجحوا في النجاة من أزمات اقتصادية عدة بسبب ما تمتلكه كتالونيا من قدرات صناعية، فالإقليم يقدم ثلث الإنتاج الصناعي الإسباني، وهو ما يشجع إدارة الإقليم على المطالبة في أن تكون كتالونيا دولة مستقلة، وغير مثقلة بأعباء الحكومة الإسبانية.

ويشعر الكثير من سكان كتالونيا، بأن المنطقة كانت ستتعامل بشكل أفضل مع الأزمات المالية في حالة عدم إجبارها على تسليم جزء من عائدات ضرائبها إلى المناطق الإسبانية الأكثر فقرا.

وتعد مدينة برشلونة، أحد أهم الموانئ الإسبانية على البحر المتوسط، وإحدى أهم نقاط الاتصال مع العالم الخارجي عبر مطارها الدولي.