شكراً قناة "العربية"!

شكراً قناة
السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

سلسلة اللقاءات التي اجرتها قناة "العربية" السعودية، مع رغد إبنة السفاح صدام، اثارت ردود فعل قوية في الشارع العراقي، حيث اعتبرها الكثيرون محاولة سعودية، تأتي بأوامر أمريكية، لتسويق البعث الصدامي مرة خرى في العراق، عبر تجميل صورة هذا الحزب الدموي، بعد ان قاموا بعمليات تجميل، واسعة النطاق، خضعت لها رغد نفسها، والتي لم تبق من ملامحها السابقة، إلا القليل.

العالم يقال ان

من الواضح ان السعودية والامارات ومن ورائهما امريكا و"اسرائيل"، يعتقدون ان وقت تنفيذ المرحلة الثانية من مخططهم الهادف لاعادة العراق الى ما قبل عام 2003 قد حان، بعد "نجاحهم في تنفيذ مرحلته الاولى" وكانت ركوب موجة التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، من خلال عصابت الجوكر وعملاء السفارة الامريكية، عندما روجوا عبر الشعارات التي رفعتها عصابات الجوكر، والتي كانت "تشيد بالزمن الجميل" في عهد الطاغية صدام، وعبر ممارسات هذه العصبات التي استهدفت كل رموز النظام الجديد بعد عام 2003 ، حتى وصل الامر بها الى مهاجمة المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والحشد الشعبي وشهدائه والعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين العراقي والايراني.

المرحلة الثانية وفقا للمخطط الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، كان يقتضي البناء على المرحلة الاولى، وانيط للاعلام العربي الرجعي وفي مقدمته السعودي والاماراتي، مهمة تنفيذ هذه المرحلة، وهو تسليط الضوء على "الرمز" الذي سيعيد للعراقيين "الزمن الجميل" الذي دعت العصابات الجوكرية، بعد ركوبها موجة التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، وهذا "الرمز" ليس سوى "رغد" ابنة الطاغية، التي ستلتف حولها العصبات الجوكرية، بعد ان تم تقديمها كـ"رمز" وقائد لها ، حتى تعيد "الفرحة التي كان يرسمها ابوها دائما على شفاه العراقيين مرة اخرى"!!.

هذا المخطط ، فضحته وبطريقة غبية ابنة الطاغية في لقائها مع القناة السعودية وذلك عندما قالت، ليست هي فقط من يقول ان زمن ابيها كان افضل من الان ، فهناك الكثيرون من يقول ذلك، كما انها لم تنف رغبتها بالعودة الى العراق ولقيادة "الجموع الطامحة بعودة زمن صدام الجميل"!!.

من وجهة نظرنا نحن، فاننا نعتقد ان من الخطأ الضغط على القناة السعودية لوقف سلسلة هذه اللقاءات التي تبثها مع إبنة الطاغية، بل نعتقد ان العراقيين مدينون بالشكر لقناة "العربية" السعودية، على بثها هذه اللقاءات، لأسباب عديدة، منها:

-ظهور هذا الوجه القبيح، رغم كل عمليات التجميل التي خضع لها، وعلى شاشة اكثر قناة عداء للشعب العراقي، اسقط ورقة التوت الاخيرة التي كانت تغطي عورة التحالف بين السعودية والامارات وبين عصابات البعث الصدامي الداعشي.

-هذا اللقاء اعاد مرة اخرى ذكريات المقابر الجماعية، والاسلحة الكيمياوية، وضحايا الانفال والانتفاضة الشعبانية وحلبجه، واخراج مئات الالاف من العراقيين بتهمة انهم ينحدرون من اصول ايرانية ، واحتجاز اكثر من 20 الف من ابنائهم ومن ثم اعدامهم بدون اي جريرة، ودفن مئات الالاف من العراقيين في الصحراء وهم احياء لتغيير ديمغرافية الشعب العراقي، والعدوان على الجمهورية الاسلامية ، وغزو الكويت، وتجفيف الاهوار، وموت اكثر من مليون عراقي من الجوع لسبب الحصار. وهي ذكريات كان البعض من العراقيين قد نسوها او كادوا خلال العقدين الماضيين.

-هذا اللقاء، كشف حقيقة "ابطال ورموز الزمن الصدامي الجميل"، خاصة للعراقيين الشباب الذين لم يعيشوا "ذلك الزمن الجميل"، فقد اثار ردود فعل الجيل الثاني من "رموز ذلك الزمن"، حيث خرجت ابنة المجرم علي كيمياوي "ريم"، على مواقع التواصل الاجتماعي، بتلك الهيئة المقززة المعروفة عنها، وهي تهدد ابنة عمها رغد، بانها سوف تكشف كل اسرارها، اذا ما تعرضت لابيها ، الذي افتخرت به لانها قتل زوج رغد "الايراني المجوسي"!!.

ومن تداعيات اللقاء ايضا، خرج علينا شخص ، نعتقد انه شبيه عدي المدعو يحيى لطيف، حيث كشف حقائق مقززة عن حياة رغد وبناتها، ووصفهم بالساقطات و ..، وان لديه رسائل من بناتها واسرار فاضحة عنها سيكشف عنها ، اذا ما واصلت التعرض به. ومازال مسلسل ردود فعل الجيل " الثاني من الزمن الجميل" يتوالى، كما شاهدنا كيف كان يبصق "رموز الجيل الاول" على بعضهم البعض خلال محاكة الطاغية، وكيف كان يسب ويشتم بعضهم بعضا كاولاد الشوارع.

-هذا اللقاء كشف حقيقة من كان يحكم العراق، الى الجيل الذي لم يعش في ظل حكمهم، فعلي سبيل المثال نأخذ بطلة اللقاء رغد، كرمز من مروز "الزمن والجميل" ونقيس عليه، والحكم للقارىء الكريم.

رغد هذه، أمر ابوها صدام بقتل زوجها، فقام عمها علي كيمياوي، بذبح زوجها وتقديم راسه هديه لابيها. وقام ابوها بقتل خالها عدنان خيرالله عندما فجر طائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها. وقام اخوها بمحاولة اغتيال عمها وطبان. وقام عمها علي كيمياوي بذبح زوج اختها صدام كامل. وقطع لسان أم زوجها حسين كامل وعذبها وهي امرة عجوز. وقام زوجها بقصف قبة الامام الحسين عليه السلام . وقتل ابوها الرئيس العراقي احمد حسن البكر وجميع ابنائه. وقتل اخوها قصي الالاف من السجناء بتوقيع واحد لانهم كانوا يكلفون الدولة نفقات بينما العراق كان يعيش الحصار. اما اخوها عدي فكان يطعم اسوده ونموره شبابا بعمر الزهور لاشباع رغباته السادية. اما اذا اردنا ان نتحدث عن رغد وبناتها وبنات اعمامها واولادهم، عندها سنكون مضطرين الى استخدام عبارات غير لائقة اخلاقيا، لذلك ندعو القارىء الى ان يتابع اخبارهم بنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو بحث بات اليوم ملحوظا بعد لقاء "العربية" السعودية مع رغد.

على العراقيين ان يشكروا القناة السعوية، لانها ايقظت بعض النيام من ضبابهم ، على حقيقة هذه الاسرة المجرمة التي حكمت العراق، والتي تأنف الوحوش الكاسرة افعالها، كما انها ايقظت الشعور بالمسؤولية لدى بعض السياسيين العراقيين، الذين فشلوا في اداء واجبهم ازاء الشعب العراقي، الامر الذي جعل الجهات التي تدير القرقوز المدعو "رغد" ، ان تتجرأ على اظهارها وتقديمها كبديل لهم، وهي سليلة الاجرام والحقد والعفن والرذيلة،!!، وكشفت ايضا تفاهة المخطط الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، الرامي لاعادة البعث الصدامي الى حكم العراق، الذي بات جثة متعفنة منفرة، اتكالا على شعارات رفعها مرتزقتهم من جوكرية، فصدقوا كذبتهم وبنوا عليها الامال، وهي آمال دفنها العراقيون منذ عام 2003 والى الابد، وبقي ان يشمر ابناء العراق الغياري عن سواعدم ويكنسوا العصابات الجوكرية من ارض العراق الطاهرة، وقبل كل هذا وذاك، ذكرت القناة "العربية" السعودية، العراقيين بأهمية تفعيل هيئة اجتثاث البعث، التي تم تجميدها لاعتبارات سياسية آنية، الامر الذي جعل مجرمة بنت مجرم وزوجة مجرم واخت مجرمين وسليلة اجرام ، مثل رغد ، ان تطل برأسها وتتجرأ على العراقيين.