بعد ايام على استهداف مطار اربيل..

شاهد.. الناتو يقرر زيادة عديد قواته بالعراق الى 8 اضعاف!

السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

العراق (العالم) ‏20‏/02‏/2021 - قرر حلف الشمال الاطلسي الناتو زيادة عدد قواته في العراق من 500 عنصر الى 4000، ما اعتبرته اوساط عراقية بانه اعادة احتلال اميركية غربية تحت مظلة دولية. وتراود العراقيين شكوك حول اهداف تلك الخطوة الاطلسية في وقت لا زالت فيه قرارات البرلمان العراقي القاضية باخراج القوات الاجنبية تراوح مكانها دونما تطبيق عملي.

العالم - خاص بالعالم

وتبدو قضية اطلاق الصواريخ على مطار اربيل قبل عدة ايام، وقد تم توضيفها بحسب متابعين، انعكست سريعا على مواقف قررها الناتو وتقضي بزيادة تعداد افراد بعثته في العراق بثمانية اضعاف العدد الحالي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ: قررنا اليوم توسيع مهمة الناتو للتدريب في العراق. برامج التدريب للناتو ستشمل بفضل هذا القرار المزيد من المؤسسات الأمنية العراقية والمناطق خارج العاصمة بغداد.

وبحسب القرارات فإن عديد قوات حلف الاطلسي في العراق سيرتفع من 500 حتى 4000 شخص يقول ستولتنبرغ ان مهمتهم التدريب وللتأكد من ان جماعة داعش الوهابية لن تعود مجددا الى العراق.. تلك التطورات كان سبقها اعلان وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن انه بحث مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي مسألة الوجود العسكري في العراق، مشيرا إلى أن المهام هناك ليست سهلة.

الامين العام لحلف الناتو أكد أنه بحث هذا الموضوع في وقت سابق مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وطمأنه بأن جميع خطوات الحلف ستتخذ حصرا بالتنسيق مع حكومة بغداد.

ومن بغداد نفى مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي أن تكون بلاده قد اتفقت مع حلف شمال الأطلسي على زيادة أعداد مدربيه في العراق. وشدد الأعرجي على عدم وجود اتفاق من هذا النوع مع الناتو، قائلا إن الحلف يعمل في البلاد بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، وإن مهمته استشارية وتدريبية وليست قتالية.

كما عبر اتحاد علماء المسلمين في ديالى عن رفضه لقرار الناتو. وقال رئيس الاتحاد جبار المعموري ان القرار يحمل اجندة متعددة الاوجه وهي محاولة لاحتلال العراق بيافطة دولية تشترك في صيغتها امريكا، مؤكدا بان مجلس النواب قرر قبل اكثر من عام مصير القوات الاجنبية وطالب برحيلها وهو يمثل قرار الشعب بكل اطيافه، واي محاولة لزيادة القوات الاجنبية تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية.

كما ترى مصادر عراقية ان القرار يمكن ان يستخدم كغطاء للابقاء على القوات الاميركية التي طالب مجلس النواب برحيلها، حيث اكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بدر الزيادي أن قرار الناتو بزيادة عدد قواته في العراق مخالف لإرادة الشعب العراقي، مؤكّدا عدم التراجع عن قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد.