يوم دموي في ميانمار بعد مقتل واصابة متظاهرين بماندالاي+فيديو

السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

ميانمار (العالم) ‏20‏/02‏/2021 - قتل متظاهران وجرح نحو 30 آخرين برصاص حي ومطاطي أطلقته الشرطة في ميانمار في مدينة ماندالاي في وسط البلاد على متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري غداة وفاة شابة تعمل في متجر للبقالة كانت أول ضحية للقمع العسكري. ورغم ذلك تستمر المسيرات المناهضة للانقلاب والدعوات للعصيان المدني.

العالم - خاص بالعالم

في ميانمار، المظاهرات المناهضة للمجلس العسكري، مستمرة بكل الاشكال في انحاء البلاد. وفي أحدث تطور، طالب متظاهرون عناصر شرطة تجمعوا في حوض بناء السفن في ماندالاي، بالمغادرة وهم يقرعوه الاواني، خشية من أن يعتقلوا عمال الميناء لمشاركتهم في التحركات المناهضة للانقلاب. لكن الشرطة أطلقت عليهم الرصاص الحي والمطاطي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وبالقرب من معبد شويداغون في وسط مدينة رانغون، تم وضع إكليل جنازة تكريما لشابة في العشرين من العمر، استُهدفت في رأسها بالذخيرة الحية، بعد أن أمضت 10 أيام في العناية المركزة، ومن المقرر أن تقام مراسم الجنازة يوم الأحد.

ويواصل المجلس العسكري الحاكم منذ انقلاب الأول من شباط/ فبراير زيادة الضغط على الحركة المؤيدة للديمقراطية. على الرغم من ذلك، إلى جانب المسيرات، تستمر الدعوات إلى العصيان المدني مع استمرار إضراب الأطباء والمعلمين ومراقبي الحركة الجوية وعمال السكك الحديدية.

وتظاهر ممثلو العديد من الأقليات العرقية في شوارع رانجون، مطالبين بعودة الحكومة المدنية والإفراج عن المعتقلين وإلغاء الدستور الذي يحابي الجيش.

وتتواصل الاعتقالات، حيث تم اعتقال ما يقرب من 550 من قادة سياسيين، ومسؤولي إضراب، ورهبان ونشطاء منذ الانقلاب، وقُطعت خدمة الانترنت بشكل شبه كامل لليلة السادسة على التوالي.

وبعد قرابة ثلاثة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو كي المدنية، ووضع حدًا للانتقال الديمقراطي الهش الذي دام 10 سنوات، لم تؤثر موجة التنديد الدولية العارمة وإعلان الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عن عقوبات جديدة على بعض الجنرالات. وتعتبر بكين وموسكو أن الأزمة في ميانمار شأن داخلي.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين لمناقشة الإجراءات المحتملة ضد الجيش.