عراقجي: في 23 فبراير سنوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي ولن نخرج من الاتفاق النووي

عراقجي: في 23 فبراير سنوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي ولن نخرج من الاتفاق النووي
السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية، يوم السبت، ان ايران ستوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي في 23 شباط/فبراير الجاري، الا انها لن تخرج من الاتفاق النووي، مؤكدا ان زيارة المدير العام للوكالة الذرية الى طهران لا صلة لها بقرار ايران الذي ستنفذه على اي حال.

العالم - ايران

وفي حديث متلفز عبر القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء السبت، وبشأن عودة الادارة الاميركية الجديدة الى الاتفاق النووي، قال عباس عراقجي: كان شعار حملة بايدن وفريقه قبل انتخابه، انهم سيعودون الى العديد من المعاهدات الدولية بما فيها الاتفاق النووي، مبينا ان الاتفاق النووي هو واحد من انجازات الديمقراطيين ومن الطبيعي ان تكون لديهم الدوافع للعودة الى الاتفاق النووي خاصة ان سياسة ترامب بممارسة الضغط الاقصى لم تنجح في تحقيق الاهداف المرجوة منها.

واضاف: يبدو ان الامر هو اصعب مما كانوا يتصورون، فهناك العديد من معارضي الاتفاق النووي سواء في الكونغرس وداخل اميركا والمنطقة كذلك.. والادارة الاميركية الجديدة وكما بدا من تصريحات بايدن اليوم الماضي، انها لم تتوصل بعد الى استنتاج وخيار نهائي بشأن هذا الموضوع ولم تجد بعد البديل عن سياسة ترامب في ممارسة الضغط الاقصى على ايران.

وبشأن خطوات ايران في تقليص التزاماتها النووية، اوضح عراقجي ان لا احد يمكن ان يشكك بحسن نية ايران في موضوع الاتفاق النووي، فقد نفذت التزاماتها تماما حتى الى ما بعد سنة كاملة بعد خروج اميركا من الاتفاق، والتقارير الـ15 للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد تنفيذ ايران لالتزاماتها. وقد طلب الاوربيون منا البقاء في الاتفاق النووي على ان يقوموا بتعويضنا عن خروج اميركا وتعهدوا بتنفيذ 11 التزاما ولكنهم لم يفوا بوعودهم، وقد قمنا بخطوات تدريجية لتقليص التزاماتنا لنمنح الدبلوماسية الفرصة، واذا مازال الاتفاق النووي باقيا فهو بفضل الفرصة التي منحناها للدبلوماسية.

وأردف مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية: اننا في الخطوات التدريجية لتقليص الالتزامات، انما استخدمنا حقنا ضمن الفقرات 26 و36 من الاتفاق النووي، وكان الهدف اعادة التوازن للاتفاق الذي اختل اثر خروج اميركا، وقال: اننا سنوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي في 23 شباط/فبراير لكننا لن نخرج من الاتفاق النووي، ومبينا ان وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي امر قابل للعودة وبمجرد تلبية مطالبنا في الاتفاق النووي ومطالب البرلمان فسنعود الى تنفيذ البروتوكول وسائر الالتزامات.

ولفت الى ان زيارة المدير العام للوكالة الدولية لا صلة له بقرار ايران بوقف تنفيذ البروتوكول والذي ستنفذه على اي حال.

وأشار إلى أن "طريق العودة إلى الاتفاق سيكون مفتوحا، ويمكن لطهران أن تتراجع عن تعليق البروتوكول الإضافي وكافة إجراءات خفض الالتزام في حال رفع العقوبات".

وتابع: "لا وجود للمجموعة 1+5 حاليا ولا يحق لواشنطن الإشارة إلى هذه المجموعة.. لدينا مجموعة 1+4 فقط ويمكن للولايات المتحدة الانضمام إليها شرط رفع العقوبات".

واعتبر عراقجي أن "الاتفاق النووي أحد إنجازات الديمقراطيين في الولايات المتحدة، والعودة إليه أحد شعارات الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابية، لكن إدارته لم تتوصل بعد إلى قرار بشأن العودة إليه".

وشدد على أن "ما لم تتنازل عنه إيران في ظل الضغوط القصوى في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لن تتخلى عنه بالمفاوضات السياسية في عهد بايدن".

ولفت إلى أن "أي مفاوضات مع أطراف الاتفاق النووي ستكون حول تطبيق الاتفاق النووي الموقع وليس لإبرام اتفاق جديد".

وأضاف عراقجي أن "الخطوات السياسية لإدارة بايدن ذات قيمة سياسية وقانونية، لكن رفع العقوبات هو المقياس بالنسبة لإيران".

وقال: "لأمريكا أن تتوقع من إيران إجراءات رمزية في حال أقدمت على إجراءات سياسية رمزية".

ولفت إلى أنه "لا علاقة لزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران بقرار تعليق البروتوكول الإضافي الثلاثاء المقبل".

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن "بلاده لن تتفاوض أو تساوم مطلقا حول منظومتها الصاروخية ودورها في المنطقة، لا الآن ولا مستقبلا".

واعتبر عراقجي أن "الاتفاق النووي لا يزال حيا بفضل إيران وليس بفضل الدول الأوروبية".

وقال: "في حال رفع واشنطن العقوبات دفعة واحدة ستكون طهران مستعدة لتنفيذ كافة تعهداتها دفعة واحدة".

وتابع: الخلاف بين إيران والولايات المتحدة لن ينتهي حتى لو عادت إلى الاتفاق النووي ورفعت العقوبات، لأننا لن نتخلى عن التعويض عن الخسائر التي تكبدتها إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق".

وأشار إلى أن ايران "تدرس المقترح الأوروبي لعقد اجتماع غير رسمي لمجموعة 4+1 وإيران بمشاركة واشنطن كضيف". وقال: "نتشاور مع روسيا والصين حول هذا المقترح".