الصومال يتهم الإمارات بدعم المعارضة الصومالية لتقسيم البلاد

الصومال يتهم الإمارات بدعم المعارضة الصومالية لتقسيم البلاد
الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

هاجمت حكومة الصومال دولة الإمارات ومواقفها في دعم المعارضة الصومالية وخرقها الأعراف الدبلوماسية بإصدار خارجيتها بيانا لا يعترف بالحكومة الصومالية، مطالبة اياها بالاعتذار عن البيان الذي انتهك سيادة الصومال.

العالم - الإمارات

وحسب "إمارات لیکس"، صرح وزير الإعلام الصومالي "أبو بكر عثمان" في مؤتمر صحفي أن الإمارات تدعم المعارضة الصومالية وقادة بعض الولايات وتؤثر على مواقفهم.

وقال عثمان إن الإمارات خرقت الأعراف الدبلوماسية بإصدار خارجيتها بيانا يبدو أنه لا يعترف بالحكومة الصومالية.

وأضاف أن “الحكومة الفدرالية تأسف لبيان الخارجية الإماراتية الذي يخالف الأخوة والاحترام المتبادل”.

وطالب وزير الإعلام الصومالي الإمارات بالاعتذار عن البيان الذي ينتهك سيادة الصومال ووجوده ووحدة أراضيه.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تدخلت بشكل سافر في شئون الصومال عبر بيان لوزارة خارجيتها.

وادعت الإمارات أنه يتوجب على “الحكومة المؤقتة وكافة الأطراف التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، لتحقيق تطلعات الصومال في بناء مستقبل آمن ومستقر يتسع للجميع”.

وزعمت الإمارات “دعمها لكافة الجهود والمبادرات الدولية، لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الموعد المحدد”، ودعت كافة الأطراف الصومالية إلى التكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

ونهاية العام الماضي أصدر البرلمان الأوروبي قرارا يدين التواجد الإماراتي في الصومال ومؤامراتها في القرن الأفريقي.

وقال البرلمان الأوروبي إن الإمارات عززت تدريجيا خلال العقد الماضي هيمنتها على منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في خليج عدن، متسببة في زعزعة المكاسب الأمنية بتلك المنطقة.

وأكد البرلمان الأوروبي في قرار بشأن التعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، أن أبو ظبي تواصل تقويض المكاسب الأمنية والسياسية التي تحققت في الصومال.

واعتبر ذلك سببا في الانقسام الوطني بين حكومة الصومال الفدرالية والأعضاء بالفدرالية.

وجاء في حيثيات قرار البرلمان الأوروبي أن كميات من الذهب بمليارات الدولارات تُهرب من دول غرب أفريقيا كل عام عبر الإمارات.

وتتآمر دولة الإمارات لتقسيم الصومال من بوابة دعم إقليم جمهورية "أرض الصومال" المتمرد ضمن سياساتها التخريبية والمشبوهة في منطقة القرن الإفريقي.