شاهد.. أهالي الرقة ينتفضون ضد 'قسد'

الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

خرج العشرات من سكان مدينة الرقة السورية بمظاهرة شعبية ضد تردي الوضع الأمني في المدينة وتواطؤ مسلحين موالين لجيش الاحتلال الأمريكي، بنشر جرائم القتل والخطف في مدينتهم.

العالم - سوريا

وقالت مصادر أهلية في الرقة أن مجموعة كبيرة من سكان حي الدرعية في مدينة الرقة، خرجوا ظهر اليوم الأحد 21 فبراير/شباط، بمظاهرة عند دوار النعيم وسط المدينة، منددين بتردي الوضع الأمني في المدينة، رافعين لافتات رافضة لممارسات مسلحي تنظيم “قسد” جيش الاحتلال الأمريكي، كما أفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة.

وبحسب المصادر، طالب المشاركون بضرورة الكشف عن المجرمين الذين أقدموا قبل أيام على قتل الطفلة (شهد حاتم الحاج) ذات الثلاث سنوات، بعد عجز أهلها عن دفع فدية مالية كبيرة طلبها خاطفوها للإفراج عنها.

وتعتبر جريمة قتل شهد، بمثابة الحلقة الأخيرة سلسلة طويلة من الجرائم البشعة المسجلة في المدينة التي تخلصت من حكم تنظيم “داعش” الإرهابي، لتجد نفسها تحت حكم تنظيم مسلح أخر.

ووصل إلى “سبوتنيك” مقطع فيديو يظهر تجمهر عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال يحملون لافتات ويهتفون بالكشف عن المجرمين وتنفيذ حكم الإعدام بهم، متهمين الذراع الأمني لتنظيم “قسد”، المسمى ميليشيا “الاسايش”، بالتواطؤ في نشر الجريمة ضمن مدينتهم.

وكان قد عُثر على جثة طفلة ضمن حقيبة بالقرب من منزل ذويها في أحد أحياء مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم “قسد”، وذلك بعد اختطافها لمدة ثلاثة أيام.

ونتيجة الغضب الشعبي وحالة الصدمة من تزايد الجرائم في المدينة، خصوصاً منها التي يتم ارتكابها بحق الاطفال، نشر تنظيم “قسد” الموالي جيش الاحتلال الأمريكي بياناً قال فيه: انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أخبار تتحدث عن جريمة قتل بحق الطفلة شهد الحاتم الحاج، كما قامت هذه الصفحات بنشر تأويلات لا أساس لها من الصحة حول تفاصيل هذه الجريمة كما شجَّعت على القتل والفتنة، فيما قامت قواتنا في مكافحة الجريمة بإلقاء القبض على الجناة بعد خطفها بأربعٍ وعشرون ساعة التحقيقات جارية في دوافع القتل وسيتم عرضُها للرأي العام عند الانتهاء من التحقيق وإحالة الجناة للقضاء”.

ولم يفصح البيان عن تفاصيل وأسماء المشاركين في الجريمة البشعة، ما جعل ردة الفعل لدى السكان تزداد بشكل أكبر.

وتشهد المناطق الخاضعة لنفوذ “قسد” وجيش الاحتلال الأمريكي شرقي سوريا تزايدًا في أشكال الانفلات الأمني من خطف وعمليات سرقة وانتشار الفسق والحبوب المخدرة، في ظل غياب سلطة الدولة السورية وقوانينها.