الاحتلال يخطر بهدم منزل حارس الأقصى

الاحتلال يخطر بهدم منزل حارس الأقصى
الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مسؤول حراس المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الصباحية فادي علي عليان، اليوم الأحد، بهدم بناية عائلته المؤلفة من طابقين قرب مدخل بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، غدًا الاثنين.

العالم ـ فلسطين

وقال عليان، في تصريح صحفي: إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، أبلغته بهدم منزلهم الذي مساحته حوالي 370 مترا مربعا ويضم 4 شقق سكنية له وشقيقيه مراد وأمجد ووالدهم، غدًا، ويقطن فيها 17 فردا منهم 12 طفلا، ومشيّدة منذ 10 أعوام.

وأضاف: رغم أن البناية تقع ضمن الخارطة الهيكلية المسموح بالبناء فيها بالعيسوية، إلا أن الاحتلال يسعى لهدمها للتضييق عليّ ومنعي من العمل بالأقصى.

ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من آب/ أغسطس من العام الماضي، تجميد قرار هدم منزل عائلة عليان ببلدة العيسوية، بعد أن صدّقت على وقف أي إمكانية لمواصلة إجراءات الترخيص من العائلة.

يذكر أن حارس الأقصى عليان تعرض -عدة مرات- للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.

وشبه يوميّ تتعرض العيسوية لاقتحامات قوات الاحتلال التي تتعمد اعتقال شبان البلدة وفتيتها، وتقتحم البيوت، وتفتشها؛ في محاولة منها لإرهاب المواطنين وثنيهم عن التصدي لاقتحاماتها وانتهاكاتها.

وتعاني العيسوية منذ نحو عام من حملة عقاب جماعي تمارسها سلطات الاحتلال بحق سكانها، مستخدمة كل وسائل التنكيل والقمع بحقهم، بما فيها فرض الضرائب وتحرير مخالفات.

وتقع العيسوية في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأقصى، وفيها دفع السكان -ولا يزالون- ثمن الاحتلال، فمن أصل 12500 دونم (الدونم يساوي ألف متر) هي مساحة القرية قبل عام 1967، تراجعت مساحتها لمصلحة الاستيطان، ولم يبق منها سوى نحو 2400 دونم، وفق تقارير إعلامية فلسطينية.

وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء، وتهدم منازلهم، وتوزع الإخطارات أسبوعيًّا بدعوى البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض التصديق على الخريطة الهيكلية، التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعية.