ما هي الاسس التي وضعها قائد الثورة في موضوع الاتفاق النووي؟

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي الدكتور وسام اسماعيل، ان خطاب قائد الثورة الاسلامية وتنديده بالخطابات الاستعلائية للدول الاوروبية الثلاث وامريكا وقوله ان ايران سوف لن تتوقف عن 20 بالمائة، اعتبر ان خطاب القائد ينطلق من اسس تتعلق بالمصلحة العامة وبالحق القومي الايراني.

وقال اسماعيل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" انه يفترض بالقيادات السياسية ان تلتزم بسقف خطاب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، موضحاً ان السيد القائد وضع ايران في موقع الند المنافس للولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية، بانه اذا لم تلتزم بالاتفاق النووي واذا لم ترفع الحظر عن ايران فان الاخيرة ستصعد نسبة التخصيب ولا يوجد اي رادع في هذا الامر.
واضاف اسماعيل، ان السيد القائد يؤمن بان العلاقة الاساسية في موضوع الاتفاق النووي الايراني هي مع الولاايت المتحدة الامريكية اما موقع الدول الاوروبية الثلاث فهي بمثابة الوسيط او الشاهد ليس اكثر من ذلك ولا اقل.
واكد اسماعيل، ان السيد القائد وضع السلطة في ايران والولايات المتحدة الامريكية أمام خيارين اما الالتزام التام بالاتفاق النووي ورفع الحظر واما ان ايران ستطلق يدها في موضوع برنامج ايران النووي.
من جانبه، اعتبر المتخصص في العلاقات الدولية والاعلام السياسي عكرم خوري مخول، خطاب قائد الثورة الاسلامية بأنه دبلوماسية ايرانية موجهة للدبلوماسية الغربية وبالتحديد مع الدول الاوروبية التي وقعت الاتفاقية النووية مع ايران.
وقال مخول: من المعلوم الدور الاوروبي غير مستاو للامريكي خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، مشيراً الى ان الحكومة البريطانية مثلاً تريد ان ترضي الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن لكي تحصل على الاتفاق الاقتصادي الكبير الذي وعد به ترامب لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ولهذا فان لندن مستعدة للموافقة على كل ما تقوله واشنطن حيال ايران، فيما اشار الى ان هناك موقفا مغايراً لفرنسا التي تريد اللعب من اجل رفع السقف للمدخول المالي وهي عبارة عن مراوغة او محاولة بادخال بعض اللاعبين الاقليميين، لكي يدخلوا للخزينة المالية الفرنسية نسبة الارباح، وذلك بسبب ان الاقتصاد الفرنسي متدنياً.
واوضح مخول: ان الامريكيين يدركون تماماً موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل اكثر من ذلك ان هناك اتهامات موجهة لوزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري على انه هو من حافظ على تواصل مستمر مع القيادة الايرانية وطلب منها ان تتصلب بمواقفها تجاه ترامب وسياساته ورغبته في اللقاء مع الرئيس روحاني.
واضاف مخول، ان الجميع يعرف ما تريده ايران وكل شي واضح في الاتفاقية النووية، لكنه نوه الى ان الطرف الامريكي لديه مشكلتين او تحديين، التحدي الاول، هو ان هناك بعض الاعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يريدون وضع نوعا ما من الصعوبات امام الرئيس بايدن لكي لا يعود الى الاتفاق النووي وفقاً لما كان عليه بدون مساءلات وصعوبات، فيما الطرف الاخر يقول لا، نريد العودة لما كنا عليه تماما كما خرجنا فلنعد تماماً وفقاً لهذه الشروط.
واشار الى ان التحدي الاخر هو اللوبي الصهيوني يعمل ليصعب على جو بايدن وادارته كي لا تعود امريكا الى الاتفاق النووي الايراني.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5454853