تقرير: "بايدن يسعى لتأديب ابن سلمان و نتنياهو

تقرير:
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

في تقرير نشره موقع "بوليتيكو", قال "أرون ديفيد ميلر"، الذي عمل مستشارا ومحللا ومفاوضا في الإدارات الديمقراطية والجمهورية: أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لا يولي اهتماما كبيرا بتغير علاقات بلاده، بقدر ما يسعي إلى اجبار السعودية و[اسرائيل]، على احترام المصالح الأمريكية، وهو الأمرالذي كان غائبا أثناء فترة تولي "دونالد ترامب" لرئاسة الولايات المتحدة الأميريكية.

العالم - الاميركيتان

ووفق التقرير المشترك فإن "بايدن" يريد أن يبعث برسائل إلى "بنيامين نتنياهو"، و"محمد بن سلمان"، أنهما لم يعودا في مركز العالم الأمريكي وعليهما التفكير مليا قبل اتخاذ أي خطوة تقوض المصالح الأمريكية.

وذكر الكاتبان أن "بايدن" لا يبحث في هذا السياق عن فرصة للمواجهة وسواء اتخذ مواقف متشددة من "إسرائيل" والسعودية أم لا، فهذا مرتبط بتجاهلهما عمدا أو محاولتهما تقويض المصالح الأمريكية التي تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة حسب قول الكاتبين..

وأشار الكاتبان، إلى أنه يمكن الاستنتاج من نهج "بايدن" مع "إسرائيل" والسعودية منذ دخوله البيت الأبيض أنه يريد أن يرسل رسالة واضحة وهذه الرسالة هي: "قد نظل أصدقاء ولكن على أمريكا الحصول على منافع أكبر، ونظرا للتركيز الكبير على الأمور المحلية وأولويات السياسة الخارجية فربما لن يتوفر لدي الوقت لمشاكلكم، ولا تصعبوا الأمر على الولايات المتحدة في المنطقة وإلا تعقدت الأمور بيننا".

واستدرك التقرير قائلأً, لكن الإشارات التحذيرية للسعودية و[إسرائيل] لا تعني أن "بايدن" مستعد لتغيير العلاقة معهما بطريقة جذرية، فلو شعر بالقلق من تصرفهما، وأراد أن يغير العلاقة بشكل كلي، فيجب أن يكون حاسما وأكثر جرأة.

وأشار إلى أن ضبط العلاقة مع [إسرائيل] سيكون عبارة عن محاسبة أكثر لها على أفعالها التي تتخذها ضد الفلسطينيين، ودعما مشروطا لو قررت تجاهل توقعات الولايات المتحدة, فبايدن سيدعو إلى تسوية شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيعارض التوسع الاستيطاني أبعد من خطوط 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، باعتباره خرقا للقانون الدولي ولن تبذل الولايات المتحدة، جهدا للدفاع عن [إسرائيل] في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بسبب الأنشطة الاستيطانية, وقد تقوم بفرض آلية تمنع فيها استخدام أي تمويل لهذا الأنشطة ومراقبة التزام [إسرائيل] بها, كما سيكون "بايدن" واضحا، أن أي مبادرة إسرائيلية لضم مناطق جديدة ستكون لها تداعيات خطيرة بما في ذلك قطع الدعم أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وعلى الجانب الأخر، سيكون لدى "بايدن" الكثير من الخيارات لتعقيد الأمور أمام السعودية، لو حاولت تخريب جهود العودة للاتفاقية النووية مع إيران, وتضم هذه فرض عقوبات على "ابن سلمان" ورجاله لتورطهم في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، أو قطع الاتصالات معه بشكل دائم والتأكيد أن الولايات المتحدة لن تقف أمام المحاولات التي تريد جلب السعودية أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

بالإضافة لشن حملة نقد لسجل المملكة في حقوق الإنسان ووقف مبيعات السلاح للمملكة وسحب السفير الأمريكي ومعاملة الدبلوماسيين السعوديين كمنبوذين, فضلا عن زيادة الضغط على السعودية لتخفيض مستويات الانبعاث الكربوني أو لي ذراع السعودية لفتح حوار مع إيران.

وأكدا الكاتبان في تقريرهما أن "بايدن" لن يلجأ إلى أي من هذه الخيارات، إلا في حالة لم تترك له السعودية و[إسرائيل] أي خيار.