فيما تطالب 'كالامارد' إبعاد ابن سلمان عن المسرح الدولي..

النظام السعودي يتهم بقتل مئات المدافعين عن حقوق الإنسان

النظام السعودي يتهم بقتل مئات المدافعين عن حقوق الإنسان
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

طالبت المقررة في الأمم المتحدة "أغنيس كالامارد" بإبعاد ولي العهد محمد بن سلمان عن المسرح الدولي بسبب جرائمه وأبرزها قتل الصحفي جمال خاشقجي, وقالت  بشأن القتل خارج نطاق القضاء في الأمم المتحدة إنه يجب الأمر بالعقوبات الموجهة ضد الأصول الشخصية لـ ابن سلمان وحسابه المصرفي “كحد أدنى”.

العالم - السعودية

وشددت كالامارد على ضرورة معاقبة ابن سلمان في حال أثبتت المعلومات الاستخباراتية أنه أمر أو حرض على جريمة قتل خاشقجي وقالت إنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن ممارسة الضغط على السعوديين لتحديد مكان رفات المغدور, والسماح لأبناء خاشقجي بمغادرة السعودية إذا رغبوا في ذلك، وإذا كانت الأدلة تشير إلى أنه أمر بالقتل، فعليه تجميد العلاقات الدبلوماسية لـ ابن سلمان مع الولايات المتحدة.

وأضافت “أن إبعاد المسؤولين عن الأمر بقتل خاشقجي من المسرح الدولي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لجمال خاشقجي”.

وأبرزت صحيفة The Guardian البريطانية أن رفع الإدارة الأمريكية السرية عن تقرير اغتيال خاشقجي خطوة طال انتظارها لكنها يجب أن تكون مصحوبة بالمساءلة والمحاسبة لضمان عدم تكرار هذه الجريمة الهمجية

وأكد البيت الأبيض أن تقرير وكالة المخابرات الأمريكية الذي رفعت عنه السرية عن مقتل خاشقجي جاهز للنشر العلني وصرح بايدن أنه قرأ التقرير .

ماري لولور

بدورها هاجمت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، الدول القمعية ومن بينها المملكة السعودية, وأبرزت خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا بدورته 46، في تقريرها تحت عنوان “السعودية بلا عضوية وتحت مراقبة الوعود” جرائم السعودية بحق النشطاء والمعارضين, وأشارت إلى أن السعودية مع 65 دولة أخرى أقدمت على قتل مدافعين عن حقوق الإنسان خلال الفترة من العام 2015 إلى 2019.

لولور حللت في التقرير مسألة قتل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم ودقت ناقوس الخطر بشأن انتشار أفعال القتل في أنحاء كثيرة من العالم,

وقالت لولور إن هناك مدافعين عن حقوق الإنسان مستهدفين بشكل خاص، بينهم المدافعون عن حقوق الإنسان البيئية أو الذين يحتجون على الاستيلاء على الأراضي ومن يدافعون عن حقوق الناس بمن فيهم الشعوب الأصلية.

وأشار تقرير لولور إلى أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون للإخفاء القسري, كما تطرق إلى وفاة العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان في السجون رغم الدعوات إلى الإفراج عنهم.

وأكدت لولور في تقريرها أن قتل اي مدافع عن حقوق الإنسان هو مأساة لذويه ومأساة لبناء مجتمعات عادلة واعتداء خطير على الحيز المدني ووصمة عار على جبين الحكومة المعنية, وسلطت الضوء على التهديدات المبطنة أو الصريحة المباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو توجه عبر مكالمات هاتفية أو رسائل نصية.

المنظمة الأوروبية السعودي

وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الانتهاكات التي ذكرها تقرير المقررة الخاصة، تمارس بشكل منهجي بحق المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية التي تعتقلهم وتمارس ضدهم الإخفاء القسري وتهددهم بالاعتقال والتعذيب والقتل.

وذكرت أنه في عام 2016 أعدمت السعودية الشيخ نمر النمر على خلفية دفاعه عن حقوق الإنسان ومطالبته بالعدالة الإجتماعية, وفي أبريل 2020 قتلت عبد الرحيم الحويطي بسبب رفضه استيلاء الحكومة على أراضي قبيلته ودفاعه عن حق السكان الأصليين.

وتوفي المدافع عن حقوق الإنسان عبد الله الحامد في السجن على الرغم من دعوات المقررين الخاصين للإفراج عنه بسبب حالته الصحية السيئة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

المصدر - الواقع السعودي