بعد أنباء 'قرب نشر تقرير خاشقجي'..

غالبية أعضاء إدارة نادي ريال مدريد يرفضون الشراكة مع السعودية

غالبية أعضاء إدارة نادي ريال مدريد يرفضون الشراكة مع السعودية
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

رفض غالبية أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد الإسباني، الشراكة والتعاون الدعائي مع المملكة السعودية, ويجمع هؤلاء على ضرورة رفض التعاون مع النظام السعودي لجرائمه البشعة وعدم احترامه لحقوق الإنسان في المملكة.

العلم - السعودية

ونظرا لتدهور الأوضاع المالية الصعبة للنادي، حاول النظام السعودي تقديم إغراءات له عبر شركات دعائية للضغط عليه من أجل إبرام اتفاق دعائي.

ويتجه الموقف في الغالب إلى رفض العرض السعودي، فيما رئيس النادي يقف على الحياد حتى الآن بانتظار بلورة موقف إجماع من أعضاء مجلس الإدارة.

وكثفت السعودية جهدها عبر شركات الضغط والدعاية في محاولة منهم لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.

ومؤخرا كشفت وثائق سرية النقاب عن سعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإبرام صفقة دعائية مع ريال مدريد لتصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في نادي ريال مدريد الإسباني.

ويحاول ابن سلمان عبر عقد الصفقات الرياضية واستضافة الأحداث العالمية؛ تبييض سجل المملكة الحقوقية الذي تدهور بفعل الحرب على اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن السعودية تعرض صفقة شراكة مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو, وذكرت أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية, وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض بهدف أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة.

وقالت الصحيفة إنه سيكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية, وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية 2020 تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.

و تشير صحيفة “ذا تايمز” إلى أن السعودية مارست ضغوطا لـ “إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”, غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.

وبحسب الصحيفة، سيوافق الريال على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية”,وقالت إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي.

وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي, وستسافر نجوم ريال مدريد إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في الرياضة”.

وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي. وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية” وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.

وتجدر الإشارة إلى أن نادي ريال مدريد يبحث عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته ويرغب في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا، ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة, إذ بلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.

المصدر: الواقع السعودي