بعد إستهدافها الحشد الشعبي

أمريكا تستخف بالعرب.. من معنا "وطني" ومن ضدنا "عميل" لإيران!

أمريكا تستخف بالعرب.. من معنا
السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

حزب الله، حزب لبناني وله نواب في البرلمان، وله وزراء في الحكومة بفضل الشعبية الطاغية التي يتمتع بها في لبنان. الحشد الشعبي العراقي، قوة عسكرية تم تشكيلها بفتوى شرعية من المرجعية الدينية في النجف الاشرف، ولها ممثلون في البرلمان العراق، ولها شعبية واسعة في العراق. انصارلله ، حركة وطنية يمنية ، تمثل شريحة واسعة من ابناء الشعب اليمني ولها ممثلون في البرمان اليمن. حماس، من اكثر الحركت الفلسطينية شعبية ، حتى انهما وفازت بالانتخابات التشريعية عام 2006، وكذلك الحل مع حركة الجهاد الاسلامي في غزة.

العالم كشكول

كل هذه الحركات الوطنية المنبثقة من اعماق مجتمعاتها والتي تمثل عشرات الملايين من شعوبها، هي "ميليشيات عميلة وموالية لإيران"، بل و"جماعات ارهابية"، في المنطق الامريكي، والسبب، هو ان هذه الحركات ترفض الهيمنة الامريكية ولا تعترف بـ"إسرائيل". وهذا المنطق السقيم هو استخفاف صارخ بالشعوب، التي ترى فيها امريكا عبارة عن "قطعان" يجب ان تتحرك كما يشاء "الراعي" الامريكي.

امريكا لم تكتف في تصنيف هذه الحركات كـ"جماعات ارهابية وموالية وعميلة لايران"، بل قامت بتحريض الحكومات التي توجد فيها هذا الحركات على شيطنة هذه الحركات ، في محاولة للقضاء عليها، وفي حال رفضت هذه الحكومات مطالب امريكا، تقوم الاخيرة بفرض عقوبات على هذه الحكومات، وتحريض ضعاف النفوس في تلك البلدان لتشوية سمعة هذه الحركات ، عبر شراء ذممها، وتحريك الاخطبوط الاعلامي التابع للانظمة العربية الرجعية وعلى راسها السعودية والامارات، لشن حروب نفسية على هذه الحركات وعلى حواضنها الشعبية.

امريكا، تتجاوز التصنيف والحرب النفسية والحصار والحظر ، الى استخدام القوة العسكرية ضد هذه الحركات، مع حليفتها "اسرائيل" بمباركة الانظمة العميلة من عرب التطبيع، واخر هذه الممارسات الارهابية هو عدوانها على مواقع الحشد الشعبي على الحدود بين سوريا والعراق، والذي اسفر عن استشهاد احد مقاتلي الحشد الشعبي واصابة اربعة اخرين، بينما كان هذا الموقع يشكل حائط الصد امام تسلل جماعة "داعش" الوهابية الى العراق!!. وبعد العدوان مباشرة خرج الارهابي بايدن ليعلن انه استهداف جماعات "موالية لايران" ، بينما مازالت وسائل الاعلام التابعة لحثالات التطبيع السعودي الاماراتي، حتى هذه الساعة، تصف شهيد وجرحى الحشد الشعبي العراقي، بأنهم "ميليشيا تابعة لايران"!!.

وسائل اعلام ابن سلمان وابن زايد وكل اعلام عرب التطبيع، تستكثر ان يكون بين العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين، من يرفض الغطرسة الامريكية و"الاسرائيلية"!!، لانها لا ترى في "العرب" سوى "قطيع" يقوده الراعي الامريكي، ولا يضم سوى الخانعين والمنبطحين والمطبعين والعملاء والمرتزقة والمخنثين والمثليين والمنحرفين، واللافت ان كل الصفات الايجابية كالوطنية والقومية والعربية والحكمة والكياسة والحداثة والعقلانية، يتم إضفائها على هؤلاء الشواذ، وعارات التطبيع من الملوك والامراء والمشايخ والرؤساء، فهم حكام وحكماء وقادة العرب.