شاهد.. إستعراضات سياسية في تونس وسط أزمات تعصف بالبلاد

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة تونس تظاهرات حاشدة بمشاركة شخصيات سياسية وحقوقية، تطالب باطلاق سراح موقوفي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

العالم - مراسلون

استعراض شعبي لحركة النهضة وسط العاصمة تونس في مسيرة حضرها انصارها بعشرات الالاف، وهي التي عملت جاهدة منذ اسابيع على انجاحها عبر قياداتها المركزية والجهوية بالمحافظات، الحراك الذي حمل شعار مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات، تقول حركة النهضة انه يأتي دفاعا عن الشرعية ومكاسب الثورة في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاول ارباك التجربة التونسية على حد قول رئيسها راشد الغنوشي الذي القى كلمة بالمناسبة وسط انصار حزبه.

وقال الغنوشي:"ننادي كل القوى السياسية الى ان تتحاور وتضع جانباً الإقصاء، الإقتصاء مدمر ولا يفيد لان الله قال على لسان نبيه شعيب، ان اريد الا الإصلاح ".

غير بعيد عن مسيرة النهضة، تظاهر عدد من انصار حزب العمال المعارض بدورهم في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، منددين بما وصفوه عبث منظومة الحكم بمصالح تونس وشعبها.

وقال حمة الهمامي أمين عام حزب العمال:"منذ انتخابات 2019 هناك أزمة حادة، أزمة سياسية وصراع بين اقطاب الحكم من اجل الانفراد بالحكم ومن اجل تهميش بعضهم البعض، كل هذه يتم والبلاد تنهار اقتصاديا وماليا واجتماعيا".

وتأتي هذه التحركات الحزبية في وقت تشهد فيه البلاد انسدادا سياسيا وتنافرا غير مسبوق بين رموز السلطة في تونس بشان ما عرف بازمة التعديل الوزاري.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التونسي كمال بن يونس:"هذه المظاهرات لمحاولة للبرهنة على وزن كل طرف في الشارع وفي وسائل الإعلام وطبعا هذا التصعيد ليس بذاته، الهدف أن كل طرف يحاول ان يؤثر على المسار في المرحلة المقبلة، فيه رسائل لصناع القرار في الداخل والخارج".

وينتظر ان يشهد الشارع تحركات حزبية مماثلة في الايام القادمة لاطراف اخرى في علاقة بالتوترات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.

تحت شعارات ومطالب مختلفة ومتغذى تحاول أحزاب سياسية حاكمة ومعارضة استعراض جزء من خزانها الشعبي مرحلة الأزمة السياسية الى الشوارع دون بوادر تذكر لقرب الإنفراج.