بعد "ديمونة".. تسريب صور لموقع نووي سري آخر للكيان الاسرائيلي

بعد
الأحد ٢٨ فبراير ٢٠٢١ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

كشفت لقطات مصورة من قبل شركة Planet Labs الأمريكية، موقعا سريا آخر للكيان الصهيوني، بعد توثيق نفس الشركة أعمال بناء جديدة واسعة النطاق في موقع ديمونة النووي، عبر صور التقطتها سابقا.

العالم - الاميركيتان

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن اللقطات الجديدة عالية الجودة تظهر منطقة تقع غربي مدينة "بيت شيمش"، وهي تعد حسب الخرائط الإسرائيلية منطقة مفتوحة، على الرغم من إعلان حظر الطيران فوقها.

وحسب تقارير أجنبية متعددة، توجد في هذه المنطقة قاعدة "كناف-2" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأفاد موقع Global Security بأن هذه القاعدة تضم ثلاث بطاريات من صواريخ "أريحا" الاستراتيجية.

وأشارت "هآرتس" إلى أنه لم يتضح بعد ما هي الجهة التي طلبت من الشركة الأمريكية تصوير هذا المكان وما إذا كانت Planet Labs ستواصل نشر لقطات مواقع سرية في كيان الإحتلال.

وتم نشر هذه اللقطات بفضل مرسوم أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أتاح للشركات الأمريكية التقاط صور عالية الجودة للمواقع في فلسطين المحتلة.

أعمال بناء في مفاعل ديمونة

وكانت صور فضائية قد أكدت أن [إسرائيل] تنفذ أعمال بناء جديدة ملموسة في مركز ديمونة للأبحاث النووية الواقع بصحراء النقب.

ونشر الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية (IPFM)، وهو هيئة تضم خبراء نوويين من 17 دولة، يوم الخميس صورا التقطها قمر صناعي في الرابع من يناير الماضي، وهي تؤكد أن الصهاينة تعمل على توسيع موقع ديمونة بشكل ملحوظ.

وأشار الفريق إلى أن أعمال البناء الجديدة تجري على مقربة مباشرة من مفاعل ديمونة النووي ومحطة إعادة المعالجة في الموقع.

وتظهر الصور أن هذه الأعمال تجري بمشاركة عدة آليات بناء وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق يصل طولها إلى نحو 140 مترا وعرضها نحو 50 مترا، ولا يزال الغموض يلف هدفها.

ورجح الفريق أن أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليا على قدم وساق، ولم يتم رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي الإسرائيلي متوفرة في مشروع "غوغل إيرث" تعود إلى عام 2011.

البرنامج النووي الإسرائيلي السري

وبني مفاعل ديمونة في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة الحكومة الفرنسية، ويعد أنه لعب دورا ملموسا في تطوير برنامج الإحتلال النووي السري.

وحسب تقييمات اتحاد العلماء الأمريكيين، يملك الكيان الاسرائيلي نحو 90 رأسا حربيا نوويا أنتجت باستخدام البلوتونيوم الذي تم تصنيعه في مفاعل ديمونة.

وتم الكشف عن دور مفاعل ديمونة في برنامج كيان الإحتلال النووي السري لأول مرة عام 1986 من قبل الخبير النووي الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، الذي كان موظفا سابقا في هذا الموقع وغادر الاراضي المحتلة إلى بريطانيا.

وبعد ذلك، استدرج "الموساد" فعنونو من بريطانيا إلى إيطاليا واحتجزه وجلبه خلسة إلى الاراضي المحتلة، حيث أمضى 18 عاما وراء القضبان لكشفه أسرار ديمونة.