من السفينة الاسرائيلية وحتى عدوان الامس على سوريا

من السفينة الاسرائيلية وحتى عدوان الامس على سوريا
الإثنين ٠١ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالمالخبر واعرابه

الخبر: في حين يسعى الكيان الصهيوني الى توجيه اصابع الاتهام لايران بالهجوم على سفينته في بحر عمان ، نفت طهران هذه المزاعم جولة وتفصيلا .

الاعراب :

-بمنأى عن الجهة التي استهدفت السفينة الاسرائيلية في بحر عمان ، وفي حين لا يخفى على احد لماذا تحاول السلطات الصهيونية اتهام ايران بهذا الهجوم ، المهم في هذا البين هي رسالة هذا الهجوم لـ"اسرائيل" ودول الانبطاح التي ليس لم تستطع ضمان امن المنطقة في ظل التطبيع مع كيان الاحتلال بل زادت من عدم استقرار المنطقة .

-حادثة السفينة كشفت مرة اخرى خواء مزاعم الاشراف الاستخباراتي -الامني الذي تتبجح به السلطات الصهيونية واثارت تساؤلات كبيرة في هذا الخصوص .

-يبدو ان قبول فكرة شن هجوم على سفينة اسرائيلية صعب على رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو اكثر من الهجوم نفسه وبالطبع خسارة فادحة لايمكن تعويضها . مفهوم هذا الهجوم هو ان هاجسا جديدا اضيف الى الهواجس الامنية العديدة التي يعاني منها الكيان الصهيوني ، وهناك معنى اخر له وهو ان على "اسرائيل" الا تتواجد في المنطقة . من الواضح ان هذا الهجوم قد يشكل بداية لهجمات اخرى قد تشن في المستقبل والله العالم .

-استهداف السفينة يحمل رسالة اخرى للدول التي سهّلت ويسّرت عملية رسو هذه السفينة في موانئها خلال الاشهر الماضية ، وبشكل غير مباشر للدول التي تقف في طابور التطبيع مع الكيان الصهيوني .

- بالامس شن الكيان الصهيوني عدوانا جديدا على سوريا ، واستهدف بشكل عشوائي بضعة مناطق بريف دمشق . التامل في هذه العمليات يكشف ان نتنياهو ومن خلال عدوانه هذا يحاول اقناع الراي العام الاسرائيلي بشان رد فعله على حادثة السفينة من جهة ، وايصال رسالة الى الجهة المجهولة والتي برأي نتنياهو هي ايران ان ، انه استوعب رسالتها من جهة اخرى .

-الهجوم الفاشل الذي تعرضت له سوريا البارحة ونظرا الى نوعيته وكيفيته لا ينم سوى عن تضرع وذل نتنياهو الشجاع .

-سؤال يطرح نفسه ، هل استطاع نتنياهو اقناع قطعان المستوطنين وبالطبع وسائل الاعلام الصهيونية حول رد فعله بشان استهداف السفينة الاسرائيلية ؟ هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة . لكن هناك شكوك كبيرة حيال استلام رسالة تسوّل واستجداء نتنياهو من قبل الجهة المستهدفة للسفينة الاسرائيلية .

-وفي الختام نود القول بان الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال العقود السبعة الماضية كثيرة الى درجة ان الهجوم على السفينة لا يعوض جانبا ضئلا منها ولو بمقدار حبة من خردل .