رغم تقرير خاشقجي.. بن سلمان ماض في مشروع نيوم 

رغم تقرير خاشقجي.. بن سلمان ماض في مشروع نيوم 
الجمعة ٠٥ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

تجري الاستعدادات على قدم وساق لإقامة نيوم، المشروع الذي يتكلف 500 مليار دولار ضمن مسعى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

العالم- السعودية

ومن المقرر أن تعين المنظمة المسؤولة عن المشروع، الذي يُتوقع أن يكون حجمه مقاربا لبلجيكا عند اكتماله، 700 شخص هذا العام، وفقا لرئيس عمليات المشروع، "سايمون إينزلي".

يجري الترويج لنيوم على أنها رؤية لمستقبل أكثر إشراقا، ومع ذلك لم يقدم المستثمرون الدوليون بعد على الاستثمار بها.

حجم المشروع هائل والمنطقة لديها بالفعل مراكز جيدة الإنشاء للنقل والأعمال في دبي وأبوظبي وقطر.

والتطوير مرتبط ارتباطا وثيقا أيضا بولي العهد، الذي أثار باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة غضبا بسبب العدوان السعودي على اليمن واتهامه بأنه على صلة بقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وخلص تقرير مخابراتي أمريكي صدر الأسبوع الماضي إلى أن الأمير وافق على عملية "لاعتقال أو قتل" خاشقجي الذي كان ينتقد السياسات السعودية في مقالات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، وينفي المسؤولون السعوديون الأمر ورفضوا نتائج التقرير.

ويقول محللون إنه من المستبعد أن يغير التقرير شعور المستثمرين حيال المملكة في غياب أي تحرك أمريكي ضد الأمير.

وقال "نيل كويليام" المدير لدى "أزور إستراتيجي"، وهي شركة استشارات تركز على الشرق الأوسط: "كانوا يتوقعون ردا أكبر نوعا ما من إدارة (بايدن)، لكن إن كان هذا هو كل ما في الأمر، فإن الإشارة ضعيفة بوضوح".

وتابع أنه كان هناك بعض الارتياب حيال ما يعرف "بالمشاريع العملاقة"، مشيرا إلى مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في أوائل العقد البادئ عام 2000، والتي لم تشهد انطلاقة حقيقية أبدا.

ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية ولا نيوم بعد على طلب من "رويترز" للتعقيب على وضع نيوم في أعقاب التقرير الأمريكي.

وقبل صدور التقرير، قالت نيوم إن المشروع جذب اهتماما محليا ودوليا.

وأضافت في بيان: "تجري نيوم مباحثات مع عدة شركات من مختلف القطاعات المتحمسة للمشاركة".

أُعلن عن انطلاق مشروع نيوم في 2017 لكن أعمال التشييد لم تبدأ على نطاق ضخم بالمدينة بعد. ويوظف المشروع حاليا أكثر من 750 شخصا، عُين 500 منهم العام الماضي.

كان اغتيال "خاشقجي" على يد عملاء سعوديين في إسطنبول في عام 2018 قد أثار بالفعل تنديدا دوليا ودفع البعض حينها للانسحاب من المجلس الاستشاري الخاص بنيوم.

وقائمة الأعضاء الحاليين بالمجلس ليست معلنة وأحجم مشروع نيوم عن الإفصاح عنها.