شاهد: تكريم منقطع النظير للمتبرعين بجثامينهم في طهران

السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

كرّمت طهران ذوي المتبرعين بجثامينهم لا باعضائهم فقط، من اجل الاغراض الطبية، ضمن فعاليات اسبوع التشجير في البلاد.

العالم - مراسلون

تتصف الاشجار بثمارها وعطائها من غيرحدود هكذا هو التبرع للغرض العلمي انه ثمرلا ينتهي هذا ما اكده ذوي المتبرعين بجثمانيهم ضمن مراسم اقيمت بالعاصمة طهران ضمن فعاليات اسبوع التشجير في البلاد .

وقال استاذ قسم التشريح في جامعة طهران للعلوم الطبية، غلام رضا حسن زاده لقناة العالم: "يجب نشر ثقافة التبرع بالاجساد كما التبرع بالاعضاء فالموضوع بامكانه أن يخدم البشرية من خلال تسهيل العملية الطبية في ما يخص قسم التشريح".

وباعتبارها هدف نبيل يخلد لاقت ثقافة التبرع بالاجساد في ايران انتشارا مقبولا خلال السنوات الثلاثة الماضية وذلك نظرا لحاجة الجامعات الطبية لمثل هذا الأمر، خاصة وان قسم التشريح بحسب المسؤولين يحتاج الى نحو ثلاثمئة جثمان سنويا.

وقالت شيوا شفيعي وهي من ذوي المتبرعين:"عندما كان والدي يدرس في كلية الطب في اصفهان كان وزملائه يعانون في قسم التشريح من قلة الجثامين التي يتم التدريب عليها لذا قرر بعد أن اصبح طبيبا أن يتبرع بجثمانه بعد وفاته واوصى بذلك وهذا ما فعلناه".

وقالت ملوك بيجمان وهي من ذوي المتبرعين:"بناء على وصية والدي لقد تبرعنا بجثته للمساهمة في أبحاث مرض الخرف او (الزهايمر) في كلية العلوم الطبية بطهران".

وتخليدا لذكرى المتبرعين غرس ذووهم اشجارا كل شجرة تحمل اسم واحد منهم تكريما لهذا العمل الانساني النبيل الذي يتخطى كل الحدود ليصل الى الانسانية جمعاء.

مثلما ترمز الشجرة الی الحياة والعطاء، المتبرعون هنا يجسدون دور المانح من غير اشتراط أو مقابل مقارنة تصلح ان تکون مدخلاً تربوياً للانسان في التعامل مع البيئة بکل معطياتها.