الى عائض القرني.. "جهاد الوهابية" ضد المسلمين حصراً

الى عائض القرني..
السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

 الشيخ السلفي الوهابي عائض القرني، معروف بتلونه وتقلبه، بل وحتى السجن لم يغير من طباعه، حيث دخل اليه وهو من انصار التيار المعروف سعوديا بـ"الصحوة"، وخرج منه على "دين محمد بن سلمان"، إلا انه وبعد فترة قصيرة، غلبت على طباعه مرة أخرى، وعاد وهابيا كما كان قبل "الصحوة"، حيث كتب قصيدة، هدد فيها أعداء إبن سلمان، بالانتحاريين، وذلك بعد الكشف عن تورط "ولي امره" بجريمة تقطيع اوصال الصحفي جمال خاشقجي.

العالم كشكول

يبدو ان هدف الانتحاريين الذين يريد القرني تجنيدهم هذه المرة، ليس العراق ولا سوريا ولا اليمن ولا لبنان، بل أمريكا!!، التي تجرأت وكشفت عن تورط ابن سلمان بقتل خاشقجي، الامر الذي الهب مشاعر القرني فكتب قصيدة يقول فيها:

"انت عندك شعب ما يخشى المخاطر

حين تامرْ البطل فينا اذا نادى الخطر جاك انتحاري

ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ

نجلب الارواح في يوم الخطر والكل داري

حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ

جدك اللي بايعوه اجدادنا وقت التباري".

يبدو ان عائض القرني نسي في فورة غضبه، ان فتاوى الوهابية في التفجير والقتل والذبح والسلب والصلب والنهب، خاصة بالمسلمين حصراً، لذلك بدأت الاصوات تتعالى من ان "ولي امره" ابن سلمان، غاضب على "جهاد" الاخير ضد الامريكيين، وانه قد يعيده الى السجن مرة اخرى، بجريرة استخدام الوهابية في غير محلها.

ويبدو ايضا ان هذه الاصوات كانت حقيقية، حيث تداولت حسابات سعودية معارضة، أنباء غير مؤكدة عن استدعاء السلطات السعودية، للداعية الوهابي التكفيري و"الصحوجي" سابقا، و"المعتدل والوسطي" لاحقا، والوهابي والسلفي مرة اخرى، عائض القرني، بعد نشره القصيدة، وتجييشه للانتحاريين ضد بايدن!!.

ولاة الامر لا يغفرون لدهاقنة الوهابية، استخدام "دين محمد بن عبدالوهاب" خارج الجغرافيا الاسلامية، فبضاعة التكفير والاتهام بالشرك والبدع خاصة بالمسلمين، ولا معنى لها ولا موضوع في "بلاد الكفار" من امريكا وصهاينة، لذلك السيف الوهابي يجب ان يقطر من دماء المسلمين فقط، واذا ما سالت قطرة من غير دماء المسلمين على حد هذا السيف، فانه سيتحول الى سيف ارهابي لابد من كسره، وهذه الحقيقية هي التي تؤكد مباركة جميع مشايخ الوهابية في السعودية، لايوجد استثناء واحد، للقتل والذبح والتفجير والسلب والاغتصاب والنهب، في العراق وسوريا واليمن ولبنان وافغانستان وباكستان وغيرها، بينما تراهم دون استثناء ، يكفرون كل من يحارب امريكا والصهيونية، ويحرمون على المسلمين الدعاء لهم.