بالفيديو..

احتجاجات غاضبة ضد حكومة هادي وتوتر أمني في عدن وحضرموت

الأحد ٠٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينتا عدن وحضرموت، جنوبي اليمن، مظاهرات ليلية غاضبة ضد سياسات حكومة المستقيل "عبد ربه منصور هادي"، حيث قُطعت طرقات رئيسية احتجاجاً على تردي الخدمات وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

العالم - اليمن

وقام متظاهرون، منتصف ليل السبت/الأحد، بقطع شوارع رئيسة في مديرية "خور مكسر" بعدن بإطارات مشتعلة، ورددوا هتافات غاضبة ضد حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي - الإماراتي.

وقال شاهد عيان، إن قوات من شرطة عدن نزلت إلى المكان من أجل إعادة فتح الشارع الرئيس المؤدي من ساحل أبين إلى مديرية كريتر، إلا أن الاحتجاجات تطورت إلى اشتباكات بالرصاص الحي بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن.

وأشار المصدر، إلى أن رقعة الاشتباكات توسّعت إلى عدد من أحياء مديرية خور مكسر مع وصول تعزيزات أمنية من أجل إلقاء القبض على الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على دوريات الشرطة.

وتحدثت مصادر محلية، عن توتر أمني حتى ساعات مبكرة من فجر الأحد، ومداهمات نفذتها قوات الأمن للبحث عن عناصر مسلحة كانت مندسة في أوساط المتظاهرين، حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين.

ووصفت وسائل إعلام موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، المتظاهرين الذين أطلقوا الرصاص الحي على الشرطة بـ"البلاطجة"، ونقل موقع "ساوث 24" عن مصدر في أمن عدن، لم يسمه، قوله إنه "تم التعامل مع البلاطجة الذين حاولوا استغلال حالة الغليان الشعبي لقطع الطرقات والانتشار بالسلاح"، على حد تعبيره.

وتشهد مدينة عدن، تدهوراً حاداً في خدمات المياه والكهرباء، فضلاً عن تزايد السخط على قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التي تقول إنها لم تتقاضَ مرتباتها منذ 7 أشهر.

وبعيداً عن عدن، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، تظاهرات شعبية مماثلة، على خلفية تردي الخدمات وتأخر رواتب العسكريين وانهيار العملة المحلية، وفقاً لنشطاء.

وكانت حكومة هادي قد أقرت خلال الأسبوعين الماضيين، جرعة سعرية جديدة، حيث رفعت أسعار مادتي البنزين والغاز المنزلي بواقع 30 بالمئة، بهدف زيادة مواردها الشحيحة، وحتى تتمكن من الوفاء ببعض التزاماتها وخصوصاً ما يتعلق بمرتبات العسكريين والمدنيين في مناطق سيطرتها.

ومنذ وصولها إلى عدن في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عجزت حكومة المستقيل هادي، عن كبح جماح الانهيار الاقتصادي، حيث سجّل الريال اليمني، أمس السبت، 890 ريالاً أمام الدولار الواحد، بعد أن كان قد حقق تحسناً ملحوظاً مطلع العام الجاري، واستقر عند 650 ريالاً أمام الدولار.