شاهد بالفيديو..

وزير ايراني: 20 مليار دولار... حجم التبادل التجاري السنوي مع العراق

الأحد ٠٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير التجارة الايراني الاسبق ورئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية يحيى ال اسحاق ان الاقتصاد الايراني والعراقي يكملان بعضهما البعض.

العالم- خاص بالعالم

وخلال مقابلة مع قناة العالم خلال برنامج "من طهران" يبث الليلة، اكد ال اسحاق ان الاقتصاد العراقي والايراني يستطيعان ان يتغلبا على نقاط الضعف الموجودة بما يكون في مصلحة البلدين.

كما اشار ال اسحاق الى انه كلما زادت العلاقات بين البلدين فانها تساهم في تأمين مصالح البلدين. كما لفت ال اسحاق الى اَنه كلما زادت العلاقاتُ بين البلدين فانها تساهم في تأمينِ مصالح البلدين. واشار ال اسحاق الى اَنّ البلدين يتطلعان الى حجمِ تبادلٍ تجاري يصل الى عشرينَ مليارَ دولار سنويا، وان هناك علاقة قوية جداً تربط البلدين وتوجد رغبة من قبل الطرفين لتعزيز القطاع الاقتصادي.

واوضح ال اسحاق ان هناك قاسم مشترك استراتيجي يؤسس للعلاقات بين ايران والعراق والذي ينمو ويتوسع، وخلال السنوات الثلاث القادمة سيصل حجم التبادل التجاري الى 20 مليار دولار، وان اي حكومة تتراس هناك او هنا فان الموضوع الاقتصادي لا يتغير وهذا هو واقع الحال.

واكد ال اسحاق انه بالنسبة للسنة الماضية وفي ظل ظروف تفشي كورونا فان التبادل التجاري مع العراق وصل العامَ الماضيَ الى اثني عشَر مليارَ دولارٍ بين البلدين. وقال: بالنسبة للاستثمار في مجال البنى التحتية في العراق فان هناك فرص عمل لمدة 15 عاماً، مشيراً الى انه منذ رحيل النظام البائد بدأت المشاريع الايرانية في العراق وذلك في مجال الكهرباء واعادة بناء الطرق والابنية وايضاً تزويده بمولدات الطاقة الكهربائية.

واعتبر ال اسحاق الى ان احدى المعاملات الاقتصادية الاخرى هو قطاع السياحة حيث كان يسافر في كل سنة قبل ازمة كورونا حوالي ثلاثة ملايين زائر ايراني الى العراق لزيارة العتبات المقدسة في المقابل يزور حوالي ثلاثة ملايين عراقي ايران للسياحة والزيارة وايضاً لتلقي العلاج، مشيراً الى ان ذلك لا يشمل الزيارة الاربعينية التي يصل عدد الزوار الايرانيين الى العراق من 6 الى 7 مليون زائر.

اما بالنسبة للاموال الايرانية المجمدة في العراق فقال آل اسحاق: انه يجب اولاً توضيح بداية ان هذه الاموال لمن تعود ومن تخص وفي اي مجال؟ وايضاً هناك تركيز على المبلغ وحجمه، لكن الاهم هو ان المطالبات من أي نوع؟ واضاف، في السنة الماضية كان لدى ايران تبادل بـ12 مليار دولار مع العراق، من بينها 9 مليارات دولار تعود للقطاع الخاص والسلع التي تم تصديرها الى هناك وباعتباره كان مسؤولا عن الغرفة التجارية الايرانية فان القطاع الخاص وبالتعامل مع القطاع الخاص العراقي فان الجميع قد استلموا اموالهم ولا توجد اي مشكلة في هذا المجال، لكن الصعوبات كانت هي الضغوط الامريكية بالنسبة للمعاملات البنكية في مجال تحويل الدولار وما شابه ذلك، واضاف ان بعض المشاكل تم رفعها وبقيت 9 مليارات دولار المتعلقة بتصدير الطاقة الكهربائية والغاز، مشيراً الى ان العمل مستمر بين مؤسسات البلدين وان ايران لا تريد ان تضغط على العراق نتيجة للمشاكل التي يتعرض لها الشعب العراقي بسبب الازمة الاقتصادية.

واكد رئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية، ان العمل لم يتوقف جراء ذلك في مجال النشاط الاقتصادي، وان العراق في هذه الفترة كان يدفع قسما من هذه الديون المترتبة عليه في بعض الاحيان، واحيانا اخرى يتأخر في الدفع، وبالطبع فان هذا يعود للتعامل بين البنك المركزي الايراني والبنك المركزي العراقي والبنوك الاخرى.

واوضح ال اسحاق، ان اجتماعات عديدة قام بها رئيس البنك المركزي الايراني مع المسؤولين في العراق، وفي كل اجتماع كانت هناك توافقات يتم تصديقها، حيث قررت البنوك العراقية ان تدفع لايران على اشكال مختلفة اما باليورو او بالدينار العراقي او عبر تبادل السلع الغير محظورة. لكن للاسف ونتيجة للضغط الامريكي على مدير البنك المركزي العراقي لم يحل الموضوع بشكل كامل.

واكد ال اسحاق ان احد استراتيجيات وسياسات الضغط الامريكية تم حظر ايران تجارياً ولا تسمح لها في اي مكان من العالم ان يتعامل معها تجارياً واقتصادياً ومن ضمنها العراق، وان الآلية التي تستخدمها هي الضغط التعامل بالدولار لانها القطب الرئيس لتوزيع الدولار وتشرف على التداولات بهذه العملة في جميع انحاء العالم وفي العراق ايضاً، ولذا كان على ايران اتخاذ خطوة اساسية للتقليل من التعامل بالدولار ومن ثم التخلص منه نهائيا، لمواجهة سياسة الاستكبار العالمي، مشيراً الى ان الصين ايضاً تبحث عن تقليل التداول بالدولار وقامت بحذف التعامل بالدولار رويداً رويداً، وان على ايران فعل ذلك ايضاً، واشار الى انه في العلاقات التجارية مع تركيا والعراق يتم التعامل بالعملة الداخلية مع بعضها البعض، وان هناك محادثات في هذا الشأن مع العراق الا ان ذلك يحتاج الى وقت طويل للوصول الى الهدف المنشود.

واوضح ال اسحاق ان هناك طاقة عظيمة في مجال التقنية والهندسة الايرانية وحينما تم ازاحة ازمة كورونا وتجاوز الضغوط الامريكية فسيتم تنظيم تحريك الاعمال بشكل اسرع في العراق خاصة بعد زوال داعش هناك الذي كان يهدد أمن العراق، واضاف، ان ايران تعتبر امنها من العراق، داعياً الى المزيد من العلاقات لبناء عراقي قوي ومستقل لمواجهة الاخطار التي تهدده.