کتاب جديد يفضح تورط الإمارات بتعذيب معتقلي الرأي في البحرين

کتاب جديد يفضح تورط الإمارات بتعذيب معتقلي الرأي في البحرين
الإثنين ٠٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

فجر كتاب توثيقي، فضيحة جديدة لحكام الإمارات، تفيد بتورطهم في تعذيب معتقلي الرأي في سجون البحرين.

العالم - الإمارات

وحسب "امارات ليكس"، تضمن كتاب “زفرات” 68 إفادة خطية لمعتقلين سياسيين من داخل سجن “جو” المركزي التابع للنظام البحريني.

وبحسب موقع “بحريني ليكس” فإن كتاب “زفرات” كشف ضلوع ضباط إماراتيين بتعذيب معتقلي سجن جو بـ28 طريقة.

ويشرح السجناء في تلك الإفادات ما يزيد عن 28 طريقة للتعذيب الوحشي الذي تعرضوا لها بعد احتجاجات 10 مارس 2015 في سجن جو.

ودوّن السجناء 63 اسما لمن وصفهم الكتاب بـ”الجلادين” من ضباط وأفراد من الدرك الأردني و”المرتزقة”.

وكان النصيب الأهم من بين الإفادات هو ما رواه الشهيد رضا الغسرة قبل أيام من اغتياله.

إذ تحدث في اتصال خاص عن جملة من الأحداث والمواقف الشجاعة له ولرفاقه في مواجهة سياط الجلادين.

كما روى مشاهداته للتعذيب الذي تعرض له شخصيا وكذلك تعذيب الشهداء عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس.

وكشف الكتاب -وبإفادة الشهيدين الغسرة وعباس السميع- عن ضلوع ضباط إماراتيين في تعذيبهم.

وجاء في الكتاب أن هذه الإفادات “هي واحدة من أدوات المقاومة التي أخرجها السجناء كـ”زفرات” تحكي غيظا من فيض الغصص والآلام التي تجرعوها بصبر واحتساب.

ولم تزدهم إلا إيمانا وثباتا على خط الثورة ومسيرة التمرد التي ينشدون بها حريتهم وكرامتهم وحقوق وطنهم السليب”.

وقال معد الكتاب، نادر المتروك، في تصريحات صحفية، إن المعتقلين أصروا على إصدار الكتاب “واستعجلونا على اصداره وأكدوا على ضرورة أن يسمع العالم كله هذه الزفرات.

و”ليعلموا وليعرفوا أن في سجن جو في البحرين، السجن الكبير، هناك زفرات ومعانات ولكن هناك أيضا تحدي وتمرد ومقاومة”.

وأطلق نشطاء بحرينيون حملة تضامنية مع ضحايا التعذيب على وسم #كتاب_زفرات، الذي يوثق انتهاكات الهجوم الوحشي على السجناء السياسيين في سجن جو.

وتفيد بيانات حقوقية بأن النظام البحريني يعتقل منذ بدء الثورة الشعبية في 14 من فبراير 2011 وحتى الآن 4500 معتقل سياسي.

وفي تموز/يوليو 2019 تورط النظام الإماراتي بقمع احتجاجات شعبية شهدتها البحرين لعدة أيام.

وفي حينه كشفت "إمارات ليكس"، أن النظام الإماراتي أوفد إلى المنامة ضبابا في جهاز أمن الدولة لهذا الغرض.

وأصدر ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تعليمات بتوجه ضباط وأفراد أمن إماراتيين إلى البحرين بشكل سري لتنفيذ مخطط قمع الاحتجاجات.

وجاء تحرك النظام الإمارات في ارتفاع موجة المظاهرات في البحرين والخشية على مصير النظام الحاكم في المنامة والذي يعد بمثابة التابع إلى أبو ظبي والسعودية.