شاهد..

لبنان في دائرة مفرغة والمواطن يدفع ثمن الجمود السياسي

الإثنين ٠٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

لبنان (العالم) ‏08‏/03‏/2021 - طالب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية الأجهزة الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإقفال الطرقات مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على سلامة المواطنين والمتظاهرين. وتشهد العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى لليوم السابع على التوالي احتجاجات واغلاقا للطرق على خلفية الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار امام الليرة والمراوحة السياسية في تشكيل حكومة جديدة.

العالم - خاص بالعالم

وفي دائرة من الفوضى المفرغة دخل لبنان منذ عدة ايام، حيث تشهد العاصمة بيروت والمحافظات قطعا للطرقات وفوضى على خلفية الاوضاع الاقتصادية والمالية التي تعانيها البلاد.

وبموازاة حراك الشارع، عقد في قصر بعبدا الرئاسي اجتماعا امنيا اقتصاديا ماليا لمعالجة الازمة السياسية والاقتصادية الراهنة، واتفق المجتمعون على الطلب من الاجهزة الامنية عدم السماح باقفال الطرقات جنبا الى جنب مع حماية المحتجين.

ولليوم السابع على التوالي اغلق المحتجون طرقا رئيسية في العديد من مدن البلاد بينها العاصمة بيروت ومناطق الشمال والبقاع على وقع تسجيل سعر صرف الليرة مقابل الدولار ارقاما قياسية.

كما تأتي تلك الاحتجاجات بموازة فشل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في مهامه، بينما تشير مصادر سياسية الى ان المراوحة بين الرئاسة الاولى والثالثة على حالها وقد طغت بجمودها على الاوضاع في لبنان.

فالدولار سجل في الايام الماضية سعرا تخطى العشرة الاف وخمسمئة ليرة لبنانية، وباتت سلع عديدة بحكم المفقودة من الاسواق، وكذلك بعض الادوية الخاصة بالامراض المزمنة، جنبا الى جنب مع تفشي وباء كورونا بين اللبنانيين، وهو يسجل ارقاما مرتفعة كل يوم، بينما المستشفيات تعمل ضمن طاقتها القصوى وسط التحذيرات من تطور الاوضاع الى مستويات كارثية.

وفي السياسة يبدو ان رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يقفان ضمن متاريس الشروط المتبادلة.. وهنا يرى مراقبون ان المواطن اللبناني يدفع ثمن ذلك الجمود السياسي مع كل يوم، فيما تؤشر مصادر مطلعة الى عمق الازمة السياسية بين الرئاستين، وهو ما سيطبع المرحلة الحالية والمقبلة بمزيد من التأزم الامني والاقتصادي والمالي.